يوسف خليل السباعي
الحقيقة أن جماعة المضيق، ومن باب الكورنيش والبحر، قامت بإنجاز ما هو يدخل في اختصاصاتها، ومن واجباتها، وهو أمر ينبغي أن يتواصل ويستمر، ذلك أن الاستعداد للموسم الصيفي يتطلب تنظيف الشاطئ، والعناية به، وبرماله، التي لاينبغي أن يحتكرها أحد، لأنها ملك عمومي، ولاتهم إلا المواطنين بالدرجة الأولى.
إن مدينة المضيق التابعة لإقليم تطوان هي من المدن التي تنعم بثروات وبأرصدة غابوية وبحرية وبمساحات شاسعة من الأراضي، وفنادق ومطاعم وأسواق ينبغي تنظيمها، كما تنعم بفضاءات مهمة وبكورنيش جميل، و بميناء، وغير ذلك، وبكونها تستقبل العديد من الزوار في الصيف أعدادا لاتحصيها الأوراق، ولكن ماينقصها، إلى جانب أشياء أخرى، هو التنمية السياحية، و كيفية تدبيرها، ووضع استراتيجية لذلك، وهذا مايعطل الارتقاء بها سياحيا.
من جانب آخر، يستوجب على السلطات المختصة أن تستفيد من أزمة فيروس كورونا المستجد، وتوفر الحاجيات للمواطنين بالمدينة وتستمر في دعم الفقراء منهم، من خلال العمل الجماعي المشترك. فالسلطات ليس دورها إداريا فقط، بل ينبغي أن يتحول إلى إنساني وعملي.
فالسلطات والجماعة عليهما أن يكونا في خدمة المواطنين وتلبية حاجياتهم.
ومع ذلك، وفي إطار الاستعداد للموسم الصيفي قامت جماعة المضيق بتنظيف الشاطىء، كما بينت ذلك الصفحة الرسمية لجماعة المضيق على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الذي كان مهملا، وذلك لاستقبال الزوار، وقبل ذلك ساكنة المدينة.