حافلات النقل الحضري تغير ألوانها بإقليم تطوان

جماعة تطوان لم تنطق بحرف واحد في هذا الأمر!

صدى تطوان ؛يوسف خليل السباعي

غيرت بعض حافلات النقل الحضري بإقليم تطوان ألوانها، وهذا ماتم نقله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من صور وأصبحت في شكل ثان، شكل مغاير للأول. ولانعرف سبب ذلك، فلا اللون الأول كان مناسبا، ولا الثاني، ولا أعتقد أن مايهم أصحاب الشركة الألوان، وإنما الربح، وتكديس الأموال، وإن تدخل رئيس جماعة تطوان أو لم يتدخل، فلا نعرف مايدور في الكواليس، ولم ينطق موقع جماعة تطوان بحرف واحد في هذا الأمر.


وبالفعل، فإنه كان ملزما على الشركة المعروفة أن تلتزم، في نطاق المخطط التدريجي بالحجر الصحي بضوابط محدد، ولكن ذلك لم يفعل، وكان الاكتظاظ والتسابق في ركوب الحافلات، وهذا أمر لايمكن تعميمه على جميع الحافلات، فالوعي ينبغي أن يكون مشتركا بين الطرفين: مستخدمي الشركة والمواطنين… ولكن المشكل الخطير، ليس في هذا، أو كورونا، ولكن في الاكتظاظ داخل الحافلات في الزمن الماضي. ولم، ولن نسكت عن هذا الأمر لا في الماضي، ولا في الحاضر، ولن نسكت عنه في المستقبل.
كان حظ تطوان، منذ سنوات طويلة، سيء دوما مع حافلات النقل الحضري، لم تكن إلا ” براريك ” ويستفيد أصحابها من جيوب المواطنين، وعانى من عانى بفضل ذلك، ولم يكن أحد يحرك ساكنا، فالإنسان معروف أنه يلتهم أخاه الإنسان، وهناك دائما من يستفيد، وتصله ” البركة” دون أن يتحرك من كرسيه، واليوم، ونحن نتروى هذه الألوان التي تعود بنا إلى عصر ” البراريك”، لانقول إلا بانعدام الذوق والرجوع بنا إلى القهقرى، والمقهور من كل هذا، ليس الإقليم، ولكن المواطن هو المقهور الذي لا يمتلك سيارة مثل الآخرين، وليس له إلا ثمن يؤديه لحافلة نقل بالأزرق والأبيض.

Loading...