ترامب يناقض مستشاره ويعلن استمرار الاتفاق التجاري مع الصين وسيوقع أمرا بتعليق دخول العمال الأجانب على الرغم من معارضة الشركات

إعداد: يوسف خليل السباعي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، طبق مانشرته قناة سي إن بي سي العربية، أن الاتفاق التجاري مع الصين “لا يزال قائما”، مناقضا بذلك تصريحات سابقة لمستشاره التجاري بيتر نافارو قال فيها إن الاتفاق “انتهى” قبل أن يتراجع عنها لاحقا.

وقال ترامب على تويتر، طبق هذا المصدر: “نأمل أن تواصل الصين الالتزام بشروط الاتفاق”.

وما كان من نافارو بعد تغريدة ترامب، طبق المصدر ذاته، إلا أن تراجع عن تصريحه قائلا إنه اقتُطع من سياقه، مضيفا أن الاتفاق لا يزال ساريا.

وكان نافارو أبلغ فوكس نيوز عندما سألته في وقت سابق عن الاتفاق بأنه “انتهى”.

وقال إن “نقطة التحول” جاءت عندما لم تعلم الولايات المتحدة بانتشار فيروس كورونا إلا بعد مغادرة وفد صيني واشنطن في أعقاب توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق في 15 يناير كانون الثاني.

وأضاف نافارو “لقد حدث ذلك (توقيع الاتفاق) في وقت كانوا قد أرسلوا مئات الآلاف من الأشخاص إلى هذا البلد لنشر ذلك الفيروس، ولم نعلم بهذه الجائحة إلا بعد دقائق فقط من إقلاع تلك الطائرة (التي كانت تقل الوفد الصيني)”.

وتراجعت الأسواق المالية بعد تصريحاته لتعود للانتعاش بعد إصداره بيانا قال فيه إنها “اقتطعت من سياقها إلى حد بعيد”.

وقال “لا علاقة لها بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، التي تظل سارية. إنما كنت أتحدث فقط عن نقص ثقتنا حاليا في الحزب الشيوعي الصيني بعدما كذب بشأن أصل الفيروس الصيني وابتلى العالم بالجائحة”.

و تبعا للمصدر ذاته، في الأخير، فإن العلاقات الصينية الأمريكية تراجعت لأدنى مستوى لها في سنوات منذ أن ضربت جائحة كورونا، التي بدأت في الصين، الولايات المتحدة بقوة لتصبح صاحبة أعلى معدل إصابات ووفيات ناجمة عنها في العالم.

وعلى مستوى آخر، نشرت قناة سي إن بي سي العربية خبرية بعنوان “ترامب سيوقع أمراً بتعليق دخول بعض العمال الأجانب على الرغم من معارضة الشركات”، حيث أفادت أن مسؤول بارز بالإدارة الأميركية قال إن الرئيس دونالد ترامب سيعلق دخول فئات معينة من العمالة الأجنبية، وهو تحرك قال المسؤول إنه سيساعد الاقتصاد، لكن الشركات تعارضه بقوة.

وأضاف المسؤول، طبق المصدر ذاته، أن ترامب سيمنع دخول العمال الأجانب بموجب تأشيرات (إتش-1ب) للعمالة الماهرة وتأشيرات (إل-1) للعمال الذين يجري نقلهم داخل شركة، حتى نهاية العام. و أنه سيمنع أيضا العمال الموسميين بموجب تأشيرات (إتش-2بي) مع استثناء العمال في صناعة الخدمات الغذائية.

وطبقه، تقول شركات، من بينها شركات كبرى للتكنولوجيا، وغرفة التجارة الأمريكية إن تعليق تأشيرات الدخول سيخنق تعافي الاقتصاد من الأضرار التي لحقت به من جائحة فيروس كورونا المستجد. ويقول منتقدو المشروع إن ترامب يستخدم الجائحة لتنفيذ هدفه الذي يسعى إليه منذ وقت طويل لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وذكرت القناة أن الآثار المباشرة للإعلان محدودة لأن القنصليات الأمريكية حول العالم ما زالت مغلقة لمعظم الإجراءات الروتينية لتأشيرات الدخول، كما قال المسؤول إن تعليق التأشيرات الذي أعلن عنه اليوم الاثنين سيفتح 525 ألف وظيفة للعمال الأمريكيين، مضيفا أنه مصمم “لإعادة الأمريكيين إلى العمل بأسرع ما يمكن.”

وأضاف المسؤول، طبق المصدر ذاته، أن وزير العمل يوجين سكاليا سيستخدم الصلاحيات القانونية للوزارة للتحقيق في إساءة استخدام برنامج التأشيرات (إتش-1بي).

وكانت القناة المذكورة نشرت خبرية بعنوان”إدارة ترامب تسعى لإنهاء برنامج “الحالمين” للهجرة خلال ستة أشهر”، ورد فيها قول القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأميركي تشاد وولف الذي ذكر أن “إدارة الرئيس دونالد ترامب عازمة على إنهاء برنامج “الحالمين” للهجرة الذي يحمي مهاجرين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وهم أطفال وذلك خلال الأشهر الستة المقبلة”.

وقال وولف لـ NBC إن إدارة ترامب تعتبر البرنامج غير قانوني مضيفا أن المحكمة العليا لا تختلف معه. وكانت المحكمة أصدرت يوم الخميس الماضي حكما يمنع ترامب من إنهاء البرنامج.

وأضاف “لم يتضمن قرار القضاة في أي جزء منه ما يشير إلى أن البرنامج قانوني. هم ببساطة لم يعجبهم الحيثيات والإجراءات التي استخدمناها”.

وطبق المصدر ذاته، عرقلت المحكمة العليا الأميركية يوم الخميس جهود ترامب لإلغاء البرنامج الذي أصدره سلفه باراك أوباما ويحمي ما يقرب من 649 ألف مهاجر من الترحيل.

وقال ترامب إن “إدارته ستعيد تقديم خطط لإلغاء البرنامج لكنه لم يذكر تفاصيل”.

وقال وولف، حسب ما ذكره المصدر ذاته، سابقا، إن الإدارة ستستمر في تجديد تأشيرات الدخول للأشخاص الذين يشملهم البرنامج لكنها ستبحث عن طريقة لإنهائه بشكل دائم.

Loading...