إليف شافاق

عائشة بلحاج

سمعت أليف شافاق مؤلفة “قواعد العشق الأربعون” تقول في فيديو تُثمن فيه القراءة: إنّ قراءة الرّوايات شيء مهم للذكاء العاطفي. فضحكتُ طويلًا، ومازلتُ أضحك.. لأنّني لم أستفد عاطفيا من الروايات التي قرأت ولم أنتبه إلى هذا الجانب، وأنا أختار ما أقرأ. ربما لم أقرأ لإليف كما يجب، ربما لم أفعل لأنّها تتوجه إلى قارئ محدد، يبحث عن الذكاء العاطفي، والقصص المفعمة بالمشاعر. بينما يمكنني اختزال ما استفدته من الروايات التي قرأت، في تفهم واستيعاب البشر إلى درجة تصبح مؤلمة أحيانًا..

القراءة الإنسانية هي التي لفتت انتباهي دائما لا العاطفية، وإلا لبقيتُ أقرأ روايات عبير التي استنجدت بها في فترة غابت فيها الكتب من المكتبات، وقبل ثورة البي دي إف.

ربما القراء الخفيفون قد يستفيدون من نصائح إليف، أما باقي القراء -خاصة قراء أورهان باموق- فهم يميلون عادة إلى العزلة، فما حاجتهم إلى الذكاء العاطفي وهم داخل الكتب؟

Loading...