يوسف خليل السباعي
بعد سنوات من الإهمال، والتهميش، والنسيان، تمت إعادة مدفع تطوان الأثري والتاريخي الذائع الصيت إلى موضعه الأصلي بساحة الجلاء بتطوان، وهي الساحة الملاصقة لعمارة الطير المعروفة تاريخيا.
لقد أعيدت هذه المعلمةالأثرية والتاريخية والرمزية إلى موضعها الأصلي بعد أن ظلت مختفية، وعلى وجه التحديد، في باشوية تطوان.
وفي حقيقة الأمر، لم يحرك أحد من المسؤولين ساكنا، في ذلك الوقت، بتحريك هذا الموضوع، لأن الأمر بالنسبة إليهم، يتعلق بمدفع فقط، ولربما لايدركون قيمته التاريخية.
واليوم، وهاهو المدفع يعود في شكل مزين وجديد إلى موضعه الأصلي، وبرغم عملية وضعه، فإن الحفاظ عليه أصبح ضرورة قصوى، على اعتبار أن الحفاظ على معالمنا الأثرية والتاريخية والرمزية، والتي طمست معظمها، ولم تلبث سوى في الذاكرة، من صلب ذاتنا وتاريخنا وحضارتنا التطوانية المغربية.