بقلم: محمد أشبون
نحن مناضلون في صفوف حزب وطني ديموقراطي اجتماعي، حيث احتفلنا مؤخرا بالذكرى 60 لتأسيسه.
نحن مناضلون وبشرف كبير، في هذا الحزب الكبير بتاريخه ورجاله ونسائه وتضحياته.
مرتيل ستحتفل قريبا بالذكرى 30 لتنظيم أول خلية والتى عملت على تأسيس أول فرع للحزب بها، الذي كان لنا الشرف كاتحاديين مرتيليين المساهمة في المؤسسات المدنية والنقابية ثم كأعضاء في المعارضة في الولاية الانتدابية 1992-1997.وكمسؤولين على الشأن المحلي لولايتين متتاليتين1997 إلى غاية2009.
ونفتخر بما حققناه لمدينتنا وإقليمينا من بناء للعمل السياسي والنقابي الجاد وما أنجزناه لصالح الساكنة من مشاريع اجتماعية وثقافية وبنيات تحتية هامة باستقلالية تامة في توافق تام مع السكان والمجتمع المدني والسلطات المحلية والوطنية، ومساهمة فعالة لكل الاتحاديات الاتحاديين المشاركين في التجربة، من داخل المؤسسة المنتخبة أو من خلال الهيئات التقريرية للحزب.
لكن كدموقراطيين نؤمن حتى النخاع بالاختلاف والتناوب السلمي على المسؤوليات شريطة أن تكون العملية حرة ونزيهة بعيدا عن تدخل أي عامل من عوامل التحكم في صنع الخرائط السياسية.
نحن الاتحاديين لا ندعي الكمال، كما لا ندعي امتلاك الحقيقة كاملة، نحن شركاء في هذه المدينة كمواطنين مغاربة أولا وكسكان دائمين ثانيا. لنا وجهات نظرنا حول الشأن العام المحلي والإقليمي ولنا برنامجنا للاجابة على مجموعة من الانتظارات للساكنة والمشاكل التى تواجه تنمية المدينة وتعرقل تقدمها وتنافسيتها.
كما نحترم وجهات نظر الهيئات الأخرى ولو تعارضت مع توجهاتنا وبرامجنا وكما أننا ما زلنا ملتزمين باحترام معارضينا وخصومنا السياسيين طالما احترمت عدم التدخل في شؤوننا الداخلية واستعمال الأقنعة الخبيثة والارتزاقية من أجل محاولة بث التفرقة بين مناضلينا ومناضلاتنا المتعاطفين مع حزبنا. لأن الوضوح والوجوه المكشوفة هي من تخدم العمل السياسي الجاد وبالتالي التنمية الجماعية لمدينتنا. اما الاشباح و المرتزقة هم فقط عنوان الخوف والتخلف.
وعليه فإننا كاتحاديين نرفض كل تدخل في الشؤون الداخلية لحزبنا من أية جهة كانت والرد سوف يكون قاسيا لمن يتمادى في هذا التصرف الخبيث.
وفي نفس الوقت نمد أيادينا لجميع الفرقاء من أبناء هذه المدينة والراغبين في خدمة جماعتنا من خلال التدافع الديموقراطي الإيجابي والجاد.
وفي 8 يناير2020 خلد الاتحاديون ذكرى رحيل الزعيم الخالد عبد الرحيم بوعبيد الرجل الوطني الكبير الذي خدم الوطن وقدم الشيء الكثير للشعب المغربي في ظروف كانت عصيبة وقاسية.
وعليه أتوجه إلى كل اتحادي واتحاديات مرتيل بأن نتعبأ جميعا من أجل العودة إلى بيتنا ومشروعنا الاتحادي الأصيل وتقوية تنظيماته المحلية والإقليمية والجهوية حتى نعيد الاعتبار للعمل السياسي الجاد والفعال.
وسنكون قد قدمنا احسن هدية لروح شهدائنا الأبرار ومنهم أب الاتحاديين الفقيد عبد الرحيم بوعبيد رحمة الله عليهم جميعا.