الصدفة ووجع الانتظار!

يوسف خليل السباعي

لن أتحدث هنا عن الصدفة، فقد قيل عنها، وكتب عنها، الشيء الكثير.كما أنني لن أتحدث عن وجع الانتظار، فما أقساه!

في الصدفة، طريق ينفتح على اللحظة، على الآني، على المقابلة بلا موعد، ولابرمجة، حيث تكون اللقيا ماثلة في الحين، من دون تفكير أو انتظار وأوجاعه. أما في الإنتظار ينبثق الوجع، أو الأوجاع، حيث يغدو الانتظار جحيما.

من منا، لم يجرب الانتظار، إنه يجلب التفكير، والألم. فنحن دائما ننتظر الآخر، لكن هذا الآخر هل يفكر بنا؟!… إنه يعيش في عالم آخر: قد يكون مع… أو يقفل الهاتف المحمول، أو يكون مختبئا في مكان مجهول. الأمر هنا ينطبق على الرجل والمرأة في آن معا.
الانتظار طريق نحو الوجع، أو الأوجاع. إنه كسم قاتل.
أفكر الآن في مسرحية : “في انتظار غودو” لصامويل بيكيت.

Loading...