عامل عمالة المضيق الفنيدق يعيد الاعتبار لبرج مرتيل التاريخي

انتهت مؤخرا عملية إعادة تأهيل برج مرتيل التاريخي، من طرف عمالة المضيق الفنيدق ووزارة الثقافة وعدد من المتدخلين، والتي تروم إلى ترميم البرج وإعادة الاعتبار لهذا الموقع السياحي الأثري الهام بمدينة مرتيل الذي يوجد على يسار مصب نهرها، والذي يرجح تاريخ بنائه إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل سنة 1132 هجرية موافق 1720 ميلادية على يد القائد أحمد بن علي الباشا الريفي.

واعتبرت ساكنة المدينة وعدد من المختصين بالرأسمال اللامادي، أن إعادة ترميم برج مرتيل حلم لم يكن ليتحقق إلا بفضل توجيهات عامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري إذ لا يمكن الحديث عن تاريخ المدينة إلا برد الاعتبار لبرجها الذي لا تعد بناية تاريخية فحسب بل موروت يدخل ضمن هوية المدينة وجب الحفاظ عليه وتتمينه في خدمة التنمية المستدامة.

ويحكي برج مرتيل عن فترات مهمة من تاريخ المغرب ومرحلة الجهاد ضد الغزاة من الأروبيين بعد سقوط الأندلس ومراقبة سواحل تطوان والقيام بدور المنذر المبكر عند بروز المخاطر.

كما تختزل هندسة البرج العمرانية أصالة البناء المغربي الذي مزج بين ما هو مغربي متفرد وأندلسي بهيج ٬ منحت البرج ليس فقط بعدا عسكريا بل وبعدا جماليا وفنيا بأقواسه البارزة وقبابه العالية وممراته المتناسقة تجعل الناظر منجذبا إلى عبقرية المهندس والبناء المغربي.

Loading...