يوسف خليل السباعي
نشرت صفحة حزب التجمع الوطني للأحرار على موقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” صورة لمصطفى البكوري، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تطوان، خلال توقيعه لعقد النجاعة الذي يجمعه بالحزب، يوم الثلاثاء 14 يوليوز بالرباط. وتكمن أهمية هذا العقد، المنصوص عليه في مقتضيات النظام الأساسي للحزب، في كونه مؤطرا لعلاقة الحزب بمنسقيه وربطه المسؤولية بالمحاسبة والتعيين بالأهداف والواجبات.
وإذن، وبعد غياب، تخرج هذه الصورة إلى حيز الوجود، وعلى موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ونحن نعرف أن مصطفى البكوري نائب برلماني، وصعد إلى مجلس النواب بعد أن استوزر في وقت ما راشيد الطالبي العلمي، وأصبح منسقا لحزب الحمامة بتطوان، وهو مستشار جماعي، ولكننا لانعرف حاليا مايدور في هذا الحزب بتطوان، وغالبا ماكان هذا الحزب لايظهر إلا في المحطات الانتخابية، وهي قضية لانفهمها إطلاقا، لربما لأن التجمعيين الذين يمسكون بزمام هذا الحزب يوجدون في الرباط وليس في تطوان، وأن معظمهم لهم مسؤوليات حزبية أو مؤسساتية أو غيرها، وتطوان لا تستيقظ على حضورهم إلا في الانتخابات.
بطبيعة الحال، نحن نعرف مصطفى البكوري على المستوى الشخصي والحزبي والسياسي، وهو رجل كتوم، صبور، لايتكلم كثيرا. إنه عملي، ولكن لم يعطى له حقه في تدبير الحزب.
والآن، سنتابع ماسيفعله بهذه النجاعة التي تتم عبر عقد وكأن حزب التجمع يتحول إلى شركة من الشركات على غرار نوادي وفرق كرة القدم التي تسير في نفس الاتجاه، ومنها من سارت قبلا.
وماذا لو تحول أي حزب سياسي إلى شركة؟!… إنه أمر يدعو إلى إحداث لجنة يقظة لمتابعة أمر ذلك كما هو حال لجنة يقظة فيروس كورونا المستجد، مرض كوفيد 19.