كتب: محمد أشبون
طلعت علينا هذه الأيام الأخيرة بعض المواقع الالكترنية بتدوينات وفيديوهات كلها تثمن ما قامت به بعض الجهات المسؤولة على مستوى برج مرتيل تحت عناوين كبيرة مثل “برج مرتيل في حلة جديدة…” و “عامل عمالة المضيق الفنيدق يعيد الاعتبار لبرج مرتيل”. مع احترامي وتقديري لأصحاب هذه المواقع، إلا أن التأكد جعلني انتقل إلى هذا الفضاء لتقييم هذه المنجزات والوقوف على الإضافات أو التعديلات التي يمكن أن تكون تصحيحها لبعض الاختلالات بهذا المشروع الذي أنجز على مرحلتين إبان تحملي مسؤولية تسيير الجماعة، وخاصة في الولاية الثانية 2003-2009.
المفاجأة كانت هي لا شيء يذكر إلا الصباغة وإعادة تلبيس واجهات بناية البرج.
والخطير فيما ذكرت هي محاولة تزييف التاريخ وتبخيس مجهودات من بذلوا أقصى ما بوسعهم وفي استقلالية تامة معنويا ومادية.
أظن أن كل أبناء مرتيل يعرفون كيف كان برج مرتيل قبل 2005، حيث كان معتقلا وسط بنايات لصيقة به حاجبة الجزء الأكبر منه للعيان.
وتنفيذا لإلتزاماتنا وضعنا برنامجا لتحريره، وفعلا تم تخصيص غلافا ماديا لتعويض أصحاب تلك البنايات وفعلا توصلنا الى اتفاق تم بموجبه تعويض المواطنين المتضررين وقيامنا بهدم تلك البنايات.ثم مررنا إلى الشطر الثاني وهو تهيئة محيطه وهو ما تم فعلا والذي شرفنا صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارته الميمونة وأعطى جلالته من أمام المدرسة العليا للأساتذة انطلاق مجموعة من المشاريع المهمة.
وبهذه الأشغال أعدنا الاعتبار للمعلمة التاريخية رغم صعوبة الانجاز وإيجاد التعويضات والبدائل لمن كان يستغل ذاك الفضاء.
ووضعنا برنامجا كشطر ثالث وهو إدماجه في تنمية السياحة لمدينتنا تحت عنوان “المسار السياحي لمرتيل”.