يوسف خليل السباعي
كتب إدريس لزعار رسالة تواصلية لها دلالة خاصة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ولأهميتها، وعلى اعتبار أن إدريس لزعار أول رئيس جماعة يقوم بهذا الأمر، تواصليا، في تاريخ الجماعات الترابية، حيث لم يسبق لأي رئيس جماعة أن قام بها، أحييه على ذلك لتواضعه، حيث آن إدريس لزعار يعطي درسا للرؤساء الآخرين أصحاب الفخفخة، ويمد يده تعبيرا عن تسامحه وإنسانيته.
هذا هو نص الرسالة:
– “إسمي الكامل هو ادريس لزعار، ( رئيس جماعة المضيق)،
أحترم الجميع دون استتناء ولاأنتظر احترامي من أحد. ستظل إبتسامتي عنوان مستقبلي… مهما تألمت ومهما انجرحت… أقولها وأنا أثق بنفسي… سأبتسم لأن ابتسامتي مصدر قوتي الدائمة، وسر سعادتي هي التوكل على الله. أسعى لتحقيق أحلامي بأن أدعها تسري في عروقي وأفكر فيها باستمرار وأخطط لها ثم أضعها بالفعل ومهما كانت التحديات فلا أتركها على الإطلاق.
عندما أكون لطيفا مع شخص ما فأنا لا أرجو الحصول عليه… ولا انتظر منه أي مقابل كما يعتقد، أنا فقط أمارس أخلاقي و أفعل ما يمليه علي ضميري، تماشيا مع التربية التي تلقيتها. ويبقى مثلي الأعلى هو رسول الله صلى الله عليه و سلم.
كنا و سنبقى نعمل جاهدين للوقوف جنب الضعفاء والمساكين إلى آخر يوم في حياتنا، و ذلك بكل ما يمليه علينا ضميرنا، رغم كل الإنتقادات و المضايقات- سامح الله أصحابها- وبهذه المناسبة، أعلن مسامحتي لكل من فعل بي شرا أو ظن بي شرا، و ماالحياة إلا إمتحان و اختبار من الله تعالى، كما أطلب من الجميع أن يسامحنيان أخطأت في حقه من غير قصد، أن الله شاهد أن القلب صافي و يحب الخير للجميع دون استثناء”.