قصة قصيرة جدا “لارين”

يوسف خليل السباعي

عندما تكون معي لارين تبدو حزينة، قلقة، تحملها الريح إلى مكان بعيد.

هي، تتكلم كثيرا عن مشكلات متلونة، وهذا مايزعجني.ولم أكن أسمع منها حين تكون معي سوى أنها مريضة، وتتألم، وتعاني ضغطا نفسانيا.

وبذكاء مني، لم أعد أحتمل حديثها عن المرض، ففكرت في أن أملأ سلة بالأدوية المتلونة وأحملها معي، وعندما تنطق أسد فمها بأي دواء.

أحيانا من شدة الاختناق، كانت لارين تنهار، وأحيانا أخرى تصادف ذبابا في حياتها، بل وكلابا.

ولكن، عندما لا أكون، أو أكون، ويحضر الذباب والكلاب، وفي بعض الأوقات القطط، تبدو محبورة، وطائرة على جناح يمامة.

لارين لم تعد قلقة، ولامريضة.
كنت أبصرها على ذاك الحال، فأحتفظ بسلة الأدوية لنفسي، وأتركها مع الذباب والكلاب و القطط.

Loading...