يوسف خليل السباعي
كتب برنارد شو:” تقضي الحكمة على الأعرج ألايكسر عكازه على عدوه”. من هو العدو في هذه الحالة؟!.
كل واحد يريد لك الإذاية. الانتهازي، النصاب، الاستغلالي، السمسار، فاعل جمعوي أو فاعلة جمعوية تتقن السعاية والسمسرة، علاوة على بعض المقاولين الغشاشين، والسياسيين الذين يرتدون أقنعة المسرح حتى لايظهروا على حقيقتهم، والنمامون، والمنافقون، والكذابون، والطبيب الذي لايعرف القيمة الحقيقية للإنسانية، ذاك الذي يترك مقصا في بطن مريضته، أو يفعل الخير مرغما عنه، بواسطةما، ثم يعود ليشتم، ويندم على ذلك الفعل.
وأيضا، الشخص اللئيم الذي أكرمته وأطعمته بيدك، وعضها ككلب.
لا تكسر عكازك على هؤلاء الأعداء، بل اكسرهم بالابتعاد عنهم.
ولكنني، برغم كل هذا، وفي حالة الأعرج، فمن الأفضل له ألا يكسر عكازه على رأس عدوه، لأنه، لامحالة، سيسقط، ولن تتلقفه سوى الأرض، لأنه عاجز.
عاجزا، أو، غير عاجز، لاتكسر عكازك على رأس عدوك.
لندع، في الأخير، الزمن يكسره، أو يكسرهم.