عبد الكريم واكريم
في فيلم “كونطاجيون” لستيفن سودربرغ، على ما أتذكر، مشاهد لأناس يهاجمون فيها المتاجر وينهبون ممتلكات الغير بعد تفشي الوباء والهلع والخوف من الفاقة اللذان أظهرا أنيابهما الخبيثة.
ماحدث البارحة في سوق الأكباش بالدار البيضاء يَصبُّ في نفس السياق وينذر بالكارثة القادمة لامحالة، ربما أكثر من تلك التي صوَّرتها السينما وتنبأت بها في أفلام مثل الفيلم المذكور أعلاه.
إذن على أصحاب البطون المنفوخة وناهبي المال العام ومن كانوا سببا في نشوء مثل هذه الظواهر والفئات المجتمعية التي لم يعد يهمها شيء ولم تعد تخاف من أية سلطة كيف ما كانت تحت تأثير فقرها المدقع ونتيجة أميتها وتهميشها وإبعادها لهوامش المدن، عليهم أن يتحسسوا مقاعدهم لأن المستقبل إن سارت الأمور على ماهي عليه لن يكون في صالحهم.