يوسف خليل السباعي
ستحضر المقهى في ذاكرتي كفضاء لاحتساء المشروب، كما ستحضر كنوع من القراءة المتقطعة، والكتابة، أيضا، ولكن الكتابة إما على أوراق صغيرة، أو على كلافيي هاتفي الخلوي، ولكن المقهى هي فضاء ضيق للكلام والمحادثة، وأحيانا تكون للثرثرة، ولو أنني لا أحبها. و كتابة بعض المقالات المتوسطة الحجم أو الأخبار كتبتها في المقهى، في ذاكرتي تحضر مقاهي كثيرة، في بعض المدن المغربية التي زرتها، وفي إسبانيا، وتطوان وسبتة، ومقاهي سبتة لها طعم ورونق آخر.
مقهاي المفضلة في تطوان هي مقهى ” الزهراء”، وإن كنت في بعض المرات أغير ها إلا أنني لا أجد راحتي إلا في هذه المقهى.
في “الزهراء”، ألتقي بأصدقائي، وكثيرا ما يكون نقاش، وحوار وجدل، بين جميع الأصدقاء، في مواضيع ذاتية، واجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، إلا أن هذا النقاش غالبا ما يقطعه سكين الضحك!…
لا مكان آخر سوى مقهى “الزهراء”.
ستحضر مقهى “الزهراء” في بعض قصصي، وأيضا في رواية “الأبواب السبعة، القمر المحجوب” بكثافة…
ولكن كتاباتي الصحفية بعضها كان في هذه المقهى التي اشتقت لها.