الحرية لمن يستحقها ويناضل من أجلها

أمير العمري

أعتقد أن أسوأ ما يمكن أن يبتلي شعب من الشعوب وخصوصا نخبته المثقفة أو التي يفترض ان تكون كذلك، أن تنكفئ تماما على نفسها، لا تستخدم سوى الكتابة السوقية بالعبارات السوقية المتدنية ولغة الشتائم والتبارز بالألقاب والتفاهات، ولا ترى من العالم شيئا، بل ولا تريد ان ترى شيئا من العالم، غير توافه الأمور ايضا التي تأتيها عن طريق التضليل المتعمد عبر ما يسمى وسائل التواصل من صور وفيديوهات مليئة بالتحريف والتخريف، يصدقونها ويتبارون في تداولها، أو لا يرون عادة سوى مشاكلهم الداخلية في أدنى وأحط صورها، كأن تنشغل نخبة ما بفستان ممثلة، أو بسيارة ممثل، أو بزواج ممثلة، أو بما يحصل عليه لاعب كرة من مال.. وغير ذلك من تفاهات.

والمشكلة أنهم بعد ذلك يصرخون “أين حريتنا.. إعطونا حريتنا”. والحقيقة أن الحرية فقط لمن يستحقها ويناضل من أجلها.

Loading...