العالم أصبح عفنا بشكل لا يصدق فعلا

أمير العمري

في البداية اتهم شخص ما (نكرة وتافه ولا اسم له) الممثل المرموق كيفن سبايسي بالتحرش أو بشكل أدق، بمحاولة اغوائه، يعني لم يعتد عليه ولم يرغمه على أي شيء بل مجرد أنه حاول أن يغويه لكي ينام معه، وهو شيء يحدث في جميع حانات أوروبا وأمريكا يوميا بين الرجال والنساء، وبين الرجال والرجال، بل وبين النساء والنساء أيضا، ولا احد يكره احدا على شيء. والطريف أن “الولد التافه المعتوه” اتهم سبايسي بواقعة يقول انها حدثت عام 1986، وقال سبايسي انه لا يتذكر ولكنه قدم اعتذارا عما يمكن أن يكون قد سببه من أذى.. وانتهى الأمر وذهب طي النسيان.

لكن صاحبنا عندما لم يجد صدى لشكواه سوى أنها قضت على المستقبل الفني لممثل عظيم عاد أمس ليتهم سبايسي بالاعتداء بالضرب عليه من 34 سنة أي في ذلك الموقف المزعوم أيضا!

لو كان سبايسي قد عرض عليه أن ينام معه أو لمس يده في الحمام- كما يدعي- فلماذا لم يشكو في حينها وصمت كالكلب الأجرب؟ ولماذا جاء اليوم بعد 34 سنة ليشكو؟ الاجابة الوحيدة: الفلوس. فسبايسي لم يكن معروفا في 1986، ولم يكن قد أصبح نجما وغنيا أيضا. أما اليوم فيمكن احتلابه والحصول على أمواله. وهذا هو السبب الوحيد. العالم أصبح عفنا بشكل لا يصدق فعلا.

Loading...