اغلاق أو لا إغلاق بمرتيل أمر يستدعي التدبر!

مصطفى العباسي

لحد الساعة، وكما توقعت سلفا واكدته للكثيرين، قرار نصب حواجز أمنية وفرض رخصة تنقل لمرتيل، لم يدخل حيز التنفيذ، وأعتقد أنه لن ينفذ بالبساطة التي كان يعتقد البعض. رغم اننا نقلنا بالحرف تصريح المسؤول الأول بالمنطقة.

عندما راجعت البلاغ الرسمي، كان واضحا انه قرار عادي من حق الجماعة والسلطة اتخاذه، ويتعلق الأمر بساعات اغلاق المحلات والأسواق، لكن اغلاق المدينة بكاملها، وفرض رخصة التنقل إليها، اعتقد انه اختصاص اكبر من الجهة التي اتخذته، وكنت على علم مؤكد ان الأمن لن ينصب حواجز بمداخل المدينة.

بل لم تتم الإشارة له ولو ضمنا في البلاغ، مما يعني انه اتخذ لاحقا بشكل فردي.. ولابد من مصادقة جهة أعلى، وهو ما لم يتم لحد الساعة.

اغلاق مرتين وفرض رخصة تنقل، سيعمق من مشاكل الكثير من المواطنين، الذين يقطنون بها ويشتغلون بتطوان والمضيق وغيرهما، تنقل الطلبة.. الصيف انتهى والتجمعات الخطيرة تكاد تنتهي، عدى ما يحدث بمقاهي محددة هناك، يعرفها الجميع، والغريب ان الناس تتجمع بها دون أي احتياطات..

أما بخصوص ما تم تداوله عن ارتفاع حالات الإصابة إلى 57 إصابة بمرتيل، فالأمر يتعلق بمجموع الاصابات خلال أسبوع كامل، وهو رقم نسبيا عادي، مقارنة مع ارتفاع الاصابات وطنيا، عدم وجود وفيات، جل الحالات جيدة وتتابع العلاج بالمنزل.. اذا ليس هناك قلق كبير حتى تقوم القيامة..

ملاحظة مهمة: ما نشر امس بخصوص إجراءات الاغلاق والرخصة هو تصريح رسمي لمسؤول رفيع، ويتحمل مسؤوليته في ذلك..

Loading...