محمد لشقر
الوضع بمدينة مرتيل يقتضي منا أكثر من أي وقت مضى أن نستحضر المصلحة العامة وأن لا نفكر في أنفسنا فقط، لأن الوضع الوبائي في منحى تصاعدي..
الآن توجد بمرتيل بؤر وبائية عائلية منتشرة عبر تراب مرتيل مما يعني ان رقعة الوباء يمكن أن تنتشر بشكل عشوائي و غير مسيطر عليه، والأخطر من ذلك فقد سجلت ثلاث حالات في وسط تلاميذ بثلاث مؤسسات تعليمية متفرقة، مما يهدد عددا كبيرا من أبنائنا وقد ينفلت الأمر وتضطر السلطات الصحية إلى اغلاق المدارس التي قد تسجل بها لاقدر الله إصابات.
خلال أسبوع واحد سجلت 32 حالة إيجابية و وضع اكثر من 150 شخص رهن تدابير العزل الصحي… و في حالة القيام بالبحث عن إصابات فقد نجد عددا مقلقا جدا من الاصابات.
إن معدل الإصابة بالمدينة هو الأول على مستوى الإقليم؛ بل و قد فاق المعدل الوطني.
يجب علينا جميعا الالتزام بكافة التدبير الوقائية خاصة التباعد الاجتماعي و تجنب التجمعات الغير الضرورية مع الالتزام التام بارتداء الكمامة.
كما يجب أن نتعاون بايجابية مع السلطات فيما يخص الالتزام بالقرارات المتخدة وفق ما ينص عليه بروتكول وزارة الصحة الذي يملي اتخاذ هذه التدابير بعدما وصل معدل الإصابة 51.78 في مائة ألف نسمة.
البروتكول يملي بضرورة اتخاذ هذه التدابير التي تحدد وتقيد اوقات ممارسة النشاط التجاري وأوقات فتح المقاهي والمطاعم و الاسواق ومراقبة الوافدين والمغادرين للمدينة عبر نقط المراقبة؛ كل ذلك مدة اسبوع كامل إلى حين تسجيل انخفاض في المعدل وفي حالة استمرار المنحنى التصاعدي فإن الأمور تزداد تشديدا ويمكن الوصول إلى تدابير قاسية لاقدر الله و لها وقع سلبي على نفسية المواطن اولا، وعلى وضعيته المالية ثانيا، بسبب التشديد على حرية ممارسة النشاط التجاري والحد من الحركة العادية.
إذا الأمر بيدنا نحن لنحقق انخفاض معدل الإصابة.
فلنساهم جميعا في الحفاظ على مدينتنا.