يوسف خليل السباعي
كثر في أيامنا هذه، (حيث يتفشى بكثرة الفقر والبؤس والجوع والبطالة، وهلاك الطبقة الوسطى، وتردي الأوضاع، برغم أن هناك طبقة قليلة هي المستفيدة من رأس المال والنفوذ، وفي ظل تجاهل الحكومة، وصمت الأحزاب السياسية والمؤسسة البرلمانية والمنتخبين الجماعاتيين والجهويين)، الحريق، وأقصد ظاهرة الهجرة السرية، كنجاة للضفة الأخرى، وهي ظاهرة عرفها المغرب منذ سنوات عديدة.
إن المتأمل لهذه الظاهر المأسوية يجد نفسه أمام لوحات تشكيلية للفنان المبدع يوسف الحداد تقترب فنيا منها، راسما، من خلال ألوان منتشرة على أقمشتها ومختارة بعناية: الأزرق والأحمر كدليلين، الأول، على البحر كمصير وتحد، وهروب، وانفلات، والثاني كاستحضار للموت ومواجهته.
لوحات تستحضر تشكيليا تصور الفنان لهذه الظاهرة المأساة التي خلقها في سنة 2002.