يوسف خليل السباعي
التعليم “البدائي” في المدرسة، لن يعلم شيئا اليوم.
لابد من الانفتاح على تعليم حديث إضافي تقدمه لنا التكنولوجيات الحديثة. لكننا نحن مواليد الستينيات تعلمنا في المدرسة العمومية، وتعلمنا من الكتاب!
واليوم، هانحن نقرأ، نفكر، ونكتب بشكل مختلف عن جيل اليوم.
وبوجه آخر، استطعنا، ولو أننا درسنا في المدرسة العمومية، في زمن مضى، أن نستوعب بسرعة بعض من هذه التكنولوجيات الحديثة، منذ بداياتها، بالانفتاح عليها.
بطبيعة الحال، العلم يتطور، والتكنولوجيات الحديثة تتطور، ومع ذلك لا يتطور مجتمعنا معها، إلا قليلا.
المعضلة الأساسية في المنهج، وبالتالي في تغييب المعرفة، والبحث العلمي، وتردي الأوضاع التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ووحشيتها، وإسناد الأمور إلى غير أهلها، وعدم توفير مناخ حقيقي للقراءة، والاجتهاد، والاختلاف، وحرية التعبير، وعدم الاستثمار في الإنسان، وإخراج قوانين مسطحة، لاتسمح بالحركة، وضمان حقوق الأفراد، وتدمير الطبقة الوسطى بإغراقها في مشكلات مجتمعية تافهة، وسطحية، وإغراقها بالديون البنكية، وسحق الشرائح الفقيرة، وهيمنة طبقة تفتقر إلى الثقافة والمعرفة والعلم على كل شيء، وتهميش الكفاءات الحقيقية، وصعود ثلة من السياسيين يهيمنون على كل شيء، وتجييش انتخابي بلاوعي، وبلامبادئ وبلاقيم، واعتبار المواطن خادم فقط، و مستسلم، وهيمنة إعلام يعود إلى فترة سلطوية، وصحافة ضعيفة، واستفحال الفساد، وانعدام الرقيب والحسيب، وهلم جرا…