يوسف خليل السباعي
هذا المساء، في مرتيل، أجلس في كفتريا، كراسيها خضراء، موائدها خضراء، حركة سيارات، صخب، أحتسي كأس شاي أخضر، وأتأمل الحركات اليومية لأناس لا أعرفهم، يمر سواد، يمر بياض، ويمر الزمن، كل الأحجام هنا، كل الأشكال هناك.
أتذكر حبيبتي جالسة على رمال الشط. أتمثل شعرها البني الأسيل، وابتسامتها الساحرة.
كانت عيونها تشق نجمة البحر، وتغتال الأفق!
لم تكن حزينة، ولا محبورة.
كانت تفكر…
وفي الوقت الذي كنت أستمتع بالشاي الأخضر، كانت جنة الفاكهة معلقة فوق رأسي.
كانت تلومني لأنني تركتها معلقة في الهواء!