و م ع
أكد أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، السيد عبد الفتاح بلعمشي، أن اعتراف الولايات المتحدة، لأول مرة في تاريخها، بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه، يمثل انتصارا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية.
وقال السيد بلعمشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا الحدث غير المسبوق الذي يؤشر لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة”، مضيفا أنه لأول مرة تعبر إدارة أمريكية، بكل وضوح، عن موقف ينسجم مع مقاربة المملكة لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأشار الجامعي إلى أن هذا القرار “يتوج للجهود المتواصلة للدبلوماسية المغربية، خلال السنوات الأخيرة، والمكتسبات القانونية والسياسية والدبلوماسية المحققة”.
وحسب السيد بلعمشي، فإن المملكة كرست ممارسة سيادتها على ترابها، لاسيما بعد تدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة بالكركرات وقرارات عدد من الدول بفتح تمثيليات دبلوماسية بالصحراء المغربية.
وقال الجامعي “ما ننتظره الآن هو أن تترجم هذه التحولات على مستوى مجلس الأمن الذي سيتخذ قرارات حازمة ومفصلية وواضحة في القادم من الأيام للبرهنة على أن هذه المكتسبات تمثل آليات من شأنها مساعدة الأمم المتحدة في دورها ومهامها في هذا الإطار”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أجرى أمس الخميس، اتصالا هاتفيا مع السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أخبر خلاله جلالة الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية