أطاحت فرقة للأبحاث تابعة للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، أمس (السبت)، بشخصين يشتبه في انتمائهما لعصابة إجرامية خطيرة، نفذت، الأسبوع الماضي، سرقة “مافيوزية” بحي السوريين وسط المدينة، وسطت على مبلغ مالي مهم يناهز 20 مليون سنتيم، قبل أن يفروا على متن سيارة خفيفة من نوع “كليو 4” نحو وجهة مجهولة.
وأفاد مصدر أمني، أن فرقة الأبحاث تمكنت من فك شفرة هذه السرقة بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، واستعانتها بتسجيلات كاميرات المراقبة لعدد من المحلات التجارية المنتشرة بالمنطقة التي نفذت فيها العصابة جريمتها، حيث استخدمت الفرقة كل خبرتها العلمية والتقنية لتحديد نوع السيارة التي استخدمتها العصابة في عملية السرقة، وكذا المسار الذي سلكته إلى حين أن عثرت عليها مركونة وسط مستودع بحي مغوغة.
إثره، يضيف المصدر، كثفت عناصر البحث تحرياتها الميدانية إلى أن توصلت إلى تحديد هوية المتهمين الرئيسيين، وقامت بالترصد لهما ومراقبتهما إلى حين أن تم اعتقالهما واقتيادهما إلى مقر الشرطة، ليتم الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل التحقيق معهما حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، وتحديد هوية شركائهما المفترضين، الذين تم تحيد هويتهم وصدرت في حقهم مذكرة بحث وطنية لإيقافهم.
وينتظر أن يأمر الوكيل العام للملك لدى استئنافية طنجة، بوضع المتهمين تحت تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي “ساتفيلاج”، إلى حين عرضهما على أنظار العدالة لتبت في التهم المنسوبة إليهما، وتتعلق بـ “السرقة الموصوفة واعتراض السبيل باستعمال ناقلة ذات محرك والسرقة تحت التهديد والعنف المقرون بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض”.