عودة مصطفى أوراش لترؤس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بعد سنتين ونصف من تجميد أنشطتها

عن العلم بتصرف

بعد مد وجزر عاشته كرة السلة الوطنية لأكثر من سنتين ونصف عقب تجميد وزارة الشباب والرياضة للمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، الذي كان يترأسه مصطفى أوراشِ… وبعد أن فشلت لجنتين مؤقتتين في إعادة الدفئ للعبة، تمكنت اللجنة الثالثة في شخص رئيسها كمال الهجهوج من عقد الجمع العام العادي الانتخابي بقاعة مركب الأمير مولاي عبد الله بعد ظهر أول أمس الأحد 20 دجنبر، وقبل هدا التاريخ، كانت عدة أصوات من المتداخلين في اللعبة و اللاعبين والمدربين تنادي باستئناف نشاط كرة السلة، وأهمية حل لمشكل عمر أكثر من اللازم.

أشغال الجمع العام، التي عرفت حضور ممثل عن الاتحاد الدولي لكرة السلة، واللجنة الأولمبية، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، انطلقت بتأكيد رئيس اللجنة المؤقتة من توفر النصاب القانوني لعقد الاجتماع الانتحابي، حيث وصل عدد الفرق الحاضرة إلى 73 فريقا من أصل 106، حصلوا على اعتمادهم من طرف الوزارة، الذين اختلفت عدد أصواتهم من فريق لآخر، وهي العملية، التي تخضع لمعايير عديدة باستثناء العصب، التي منحت صوتا واحدا، وانحصر عدد ممثليها الحاضرين في خمسة.

وقد تركزت أشغال هذا الاجتماع على نقطة محورية تمثلت في انتخاب المكتب المديري للجامعة لولاية من أربع سنوات. و دامت مدة الانتخاب ساعة كاملة، ومرت في ظروف عادية في جمع استغرقت مدته ساعتين ونصف. وبعد فرز جميع الأصوات نالت لائحة مصطفى أوراش، المكونة من خمسة عشر عضوا 173 صوتا، مع تصويت واحد للائحة الثانية ، وإلغاء صوت واحد، مع الإشارة إلى أن وكيل اللائحة الثانية نور الدين العراقي، و 33 فريقا، لم يحضروا إلى الاجتماع حيث تشبث الغائبون بصدور طعن من المحكمة بخصوص تنظيم هذا الجمع، كما تم الحديث عن منع دخول مفوض قضائي للقاعة يمثل وكيل اللائحة الثانية.

وكان مصطفى أوراش وقبل بداية عملية الاقتراع قدم برنامج عمله بإيجاز في عشر دقائق، وهي المدة، التي أصر رئيس اللجنة المؤقتة على عدم تجاوزها، مسلطا الضوء في برنامجه على توجه المكتب الجديد نحو إحداث عصبة احترافية ومديرية للتحكيم، وتشجيع عملية التكوين بالنسبة للمسيرين والحكام، وتسطير برنامج عمل يروم النهوض بالمنتخبات والفئات الصغرى، وتأهيل العصب، التي ستصبح مشرفة على بطولة القسم الوطني الثاني والثالث، وسيرصد لها غلاف مالي سنوي…
رئيس الجامعة القديم/ الجديد مصطفى أوراش وعقب صعوده المنصة، أعلن أنه يمد يده للجميع من أجل خدمة كرة السلة الوطنية، فيما أشارت كلمات بعض الحاضرين، إلى ضرورة إعادة النظر في واجبات الانخراط، وتأدية مستحقات الحكام، وأن على المكتب الجامعي الجديد أن يعمل على البحث عن آليات جديدة من أجل دعم الفرق بدل خطوة الجامعة إعفاء الفرق من مصاريف التحكيم، …كمال الهجهوج، فضل اختصار التدخلات على اعتبار أن المكتب الجامعي المنتخب، الأمر موكول إليه في الإجابة عن استفسارات الفرق.

رئيس الجامعة المنتخب مصطفى أوراش، كشف عن بعض الأسماء، التي ستشتغل إلى جانبه، سواء فيما يخص مراقب الحسابات وأعضاء الأجهزة التأديبية…كما أعطى تصورا عن التكاليف المالية للموسم القادم، مبرزا أن أهم مورد للجامعة، تبقى هي منحة الوزارة.

هكذا أسدل الستار عن أشغال الجمع العام الانتخابي لجامعة كرة السلة، انتهى بايصال أشغاله إلى بر الأمان من طرف اللجنة المؤقتة، التي شهدت عودة مصطفى أوراش إلى دواليب تسيير شؤون كرة السلة الوطنية، الذي أكد من جديد في كلمة له أمام مجموعة من المنابر الإعلامية في نهاية أعمال الجمع العام الانتحابي أن باب الجامعة مفتوح في وجه جميع الأطراف. وعن سؤال وجهته جريدة العلم عن موعد بداية البطولة، قال مصطفى أوراش، أن الخطوة الأولى القادمة للمكتب الجامعي المنتخب هو حصوله على وصل الايداع القانوني لبداية العمل، وهو ما ينتظره الجميع ببناء صفحة جديدة تطوي مدة توقف الكرة البرتقالية عن الممارسة…

وتجدر الإشارة إلى أن عصبة الشمال لكرة السلة التي يوجد مقرها بمدينة تطوان، حضر جميع ممثلي أنديتها للجمع العام باستثناء اتحاد طنجة وطلبة تطوان.