أمير العمري
أصدقائي الأعزاء: في المشرق وفي المغرب…
من فضلكم توقفوا وفكروا وراجعوا أنفسكم. لا داعي لمزيد من مهرجانات السينما من دون سينما، ولا احتفالات بالفن السينمائي من دون أفلام جديدة، فقاعات السينما أصبحت في بلادنا بمثابة بؤر متضخمة لنشر العدوى بفيروس كورونا. وقد حذرنا وأنذرنا ولكن دون فائدة.. فلا عين ترى ولا أذن تسمع، بعد أن أصبح المهم هو أن يحتفل البعض بأنفسهم، ويرقصون على نغماتهم، ولا يستمعون سوى لأصواتهم. مهرجان كان السينمائي الدولي، اكبر وأهم مهرجانات السينما في العالم، عاجز حتى هذه اللحظة عن تحديد موعد لاقامة دورته القادمة، دورة 2021.. لأن فرنسا بلد منكوب بالوباء.. ولا أحد يمكنه التنبؤ بما يمكن ان يحدث خلال الأشهر القادمة.
أتمنى الخير للجميع، وأتمنى أن يعود العالم مجددا إلى استرخائه وسلامته ويتمكن البشر من الانتقال والسفر، الى المهرجانات وغير المهرجانات… ولكن إلى أن يحدث هذا، يجب الانتظار.. فليس من المجدي اقامة مهرجانات دون جمهور، أو دون افلام جديدة من إخراج كبار السينمائيين في العالم الذي أعرف أنهم توقفوا حاليا عن العمل، في انتظار ما سيأتي به الغد… إرحموا أنفسكم ووفروا جهدكم للمستقبل.. والأهم… إبقوا سالمين..