بقلم : عبد الحق بن رحمون
عقارب الساعة تغيرت كثيرا منذ غيرت الحكومة الساعة العادية، وصار دوران الساعة بمزاج سياسي واقتصادي لخبط وشخبط الحياة بالطول والعرض، يا شخبيطوا.
كثير من الناس ينتظرون عودة الحياة كما كانت في السابق، قبل عصر كورونا الذي انطلق بحسب التوقيت المغربي في الثاني من آذار/ مارس من العام الماضي ..فأزمة كورونا الاقتصادية والاجتماعية ستبقى تلقي بظلالها للعشر السنوات المقبلة، وأول المتضرر منها هو القطاع الغير مهيكل يليها الأسر المورطة في التزمات القروض البنكية ثم الفلاح الصغير الذي ينتظر كل موسم سقوط الأمطار وبعض المساعدات من وزارة الفلاحة، والمثقل بدوره بديون قروض (القرد الفلاحي) وتلك حكاية أخرى لايسلم منها الفلاح الصغير ولكن الرابح هم أصحاب الضيعات والريع والامتيازات …
سنة 2121 بحسب الدراسة الأخيرة التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط سترتفع فيها نسبة البطالة.
كما قلت عقارب الساعة توقفت مع انتشار وباء كورونا ولايمكن التحكم فيها الآن الكثير منا يتمنى أن نعود إلى حالتنا الطبيعية التي كنا نعيشها سابقا .. فواقع الحال … أمور كثيرة تغيرت أولها هامش الحريات وعدم الثقة في المستقبل، فالكثير من الأسر بدأت تستنفذ مدخراتها واحتياطاتها، وأصبح وجودها في قاعة الاحتياط والانتظار من الحياة، وكل السبل والطرق صارت تؤدي إلى المغامرة والتفكير في الهجرة السرية.
هل يمكن أن نعود إلى حياتنا التي عشناها في الماضي، ذلك يبقى مستحيلا واستثنائيا (يتيع)