يوسف خليل السباعي
لم أستغرب قط عندما رأيت مجموعتي القصصية الأولى “الظل” (كتابي الأول) تباع في مرتيل، وسط مجموعة من الكتب، على الأرض، لأنني أدرك، بطبيعة الحال، أن الكتاب سواء كان في الأرض، أو في السماء، هو، في الأصل كتاب. وفي حقيقة الأمر، لم يعد ملكي؛ وأنا لا أحب امتلاك شيء من الأشياء!
إن الكتاب سواء كان في مكتبة، أو مطبعة، أو في خزانة، أو في صالون، أو في معرض مآله معروف!… وهو، في حقيقة الأمر، ليس للتزيين، أو التمظهر، أوالتغطرس، أو الفخفخة، أو البيع والشراء فحسب؛ إن الكتاب مرصود للقراءة. كيف ستكون هذه القراءة وإوالياتها وتأويلاتها؛ ذلك أمر متروك لحرية القارئ، ولاختياراته.
الكتاب سواء كان في الأرض، أو في السماء، أو في أي مكان، هو، في آخر المطاف، كتاب.
والحق، بإيجاز، أن كتابي “الظل” هو في الأرض، كما رأيته، لكن روحه في السماء!