يوسف خليل السباعي
عندما يتذكر صحفي ( لا أقصد أحدا) أنه في وقت من الأوقات كان يلمع وجه أحدهم، كما يلمع ماسح الأحذية حذاء غلفه الغبار، لابد له أن يشعر بالندم على ماكتبه. وعندما يرى صحفي( لا أقصد أحدا) أن أحدا لم يتضامن معه وهو في قاع البئر حتى بأن يرمي له حبل النجاة لينقذه، لابد له أن ينمي مشاريعه الصحفية والإعلامية. وعندما يجد صحفي ( لا أقصد أحدا) نفسه وجها لوجه مع السماء وحيدا، كئيبا، ومفترسا، ويائسا، ماذا يفعل؟!…
لاشيء يؤلم أكثر من أن تكون صحفي اليوم.
إن حقيقة الصحفي في تلك النظرة الشاسعة من قمة الجبل من الفوق إلى التحت، وإلى الأفق، وليس العكس. لكن ثمن الصعود إلى القمة سيدفعه الصحفي غاليا.
تلك هي الحقيقة التي لايصدقها أحد.
الصورة مأخوذة عن Poetic Outlaws