البقايا الفقيرة من السياسة

يوسف خليل السباعي

البقايا الفقيرة من السياسة، والتي تظهر وتختفي كثعلب محمد زفزاف هي التي لامحل لها اليوم، ونحن على مشارف الانتخابات القادمة ليس لنا من مفر سوى الإمساك بهذا الثعلب الذي يظهر ويختفي.
مرة نلفيها في اليسار، ولو أن هذا اليسار، لم يتوحد حتى الآن، نظرا لمنافع كبرى، ولأن المقاعد البرلمانية أصبحت شغله الشاغل… ومقصديته، ولاشيء آخر، و مرة في الوسط الذي لايحدد مكانه جيدا، ومرة أخرى في اليمين الكاشف عن وجهه، والذي يعرف كيف يلعب على ما يسمى بالشعبية والفقر والبؤس الاجتماعي من خلال خطابات على الورق، وإصلاحات، ومشاريع لاتنزل إلى أرض الواقع، وهي وهمية أكثر من كونها محققة أو ستتحقق… خطابات الليل التي يمحوها النهار.
وإذا كانت هناك أحزاب عديدة في المغرب، فلن تجد في الحكومة سوى العدالة والتنمية والأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، هذا الأخير، الذي دخل الحكومة ثم خرج منها لينضم إلى الأصالة والمعاصرة والاستقلال بمعارضة لم تصل إلى مستوى معارضة الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والاستقلال في زمن فتح الله ولعلو وعلي يعتة وامحمد الخليفة.
إن مايتبقى من السياسة هو الكلام في السياسة وبقاياها، ولكن بغطاء انتخابي، وصولا إلى المقاعد وتطويل ألسنة الخطابات سدى.

Loading...