يوسف خليل السباعي
إن نتائج الانتخابات الأخيرة بالمغرب أعطت الأغلبية لثلاثة أحزاب: التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، ومنها تشكلت الحكومة برئاسة عزيز أخنوش. وهكذا، أصبحت الحكومة تتوفر على أغلبية مساندة وستكون لصالحها في البرلمان بالمصادقة على أكثر من مشروع.
من الجانب الآخر، هناك معارضة، ولكن هذه المعارضة، ليست منسجمة، وإذن، كيف ستكون لها قوة الانسجام؟.
لن يكون لها تلك القوة إلا بالتجميع والتوحيد. غير أن هذا سيجعل المعارضة في مأزق. لأي سبب؟!… أولا، لأن المعارضة ليست هي الأغلبية، والأحزاب التي هي الآن في المعارضة كانت من قبل في الحكومات السابقة التي أخفقت في الكثير من الأمور، ومواقفها الآن لن تكون ذات مردودية، وبالتالي، لن يكون لها صدى إلا عند مؤيديها داخل الأحزاب، ومن هم ضد الحكومة الجديدة التي يجب عليها أن تقوم بخطوة إلى الوراء لترى ما يحدث من ردود فعل… على بعض قراراتها وبلاغتها.
إن هذه الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش ليس أمامها سوى أن تفعل ماجاءت به في برنامجها الحكومي والذي تبلور بعضه في مشروع قانون المالية. ليس أمامها سوى العمل.
إن العمل الحكومي لايتوقف على جواز التلقيح، وإنما يتجاوز ذلك بالبدء بالعمل الحقيقي الفعال: التنمية، والتحديث، وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطنات والمواطنين دون تمييز.
وبالعودة إلى المعارضة، فإنه سيكون أمامها فرصة لتصحيح وضعها، دون نسيان أنها كانت في السنوات السابقة في التدبير الحكومي.
ومع ذلك، تظل المعارضة في مغرب اليوم في مأزق. كيف ستخرج منه؟!. الله أعلم.