الوزير محمد المهدي بنسعيد يحرك مياه البركة الثقافية في بلادنا

يوسف خليل السباعي

نشر محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ” فيسبوك” أنه ” في إطار سلسلة المشاورات التي تقوم بها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عقدت يوم الجمعة جلسة عمل مع رئيسة وأعضاء فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، وخصصت هذه الجلسة، لتدارس عدد من النقاط في المجال الثقافي والإبداعي وبحث أفضل السبل لإنجاح مرحلة ما بعد الجائحة، إضافة إلى الوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في المجال الثقافي برمته”. وهذا أمر مهم يستحق الوزير الثناء عليه، حيث فكر في هؤلاء العاملين في المجال الثقافي برمته، وب” رمته” تستدعي الجميع. فها تمتلك الوزارة المعنية إحصاء لهؤلاء العاملين؟… إنه سؤال يندرج في باب المعرفة بما يوجد لدى الوزارة من إمكانيات في هذا المجال. و” برمته” تستدعي انعدام التمييز، والبحث عن استراتيجية جديدة في عمل الوزارة المسؤولة والمعنية.
و كتب الوزير:” أجدد التأكيد على ضرورة دعم الثقافة والأنشطة الفنية والإبداعية، والوزارة ستشتغل بشكل دائم وستكون في تواصل مستمر مع جميع الفاعلين الفنيين والثقافيين، من أجل إنجاح جميع المحطات والأنشطة الثقافية والفنية ببلادنا”. وهذا أيضا أمر مهم. ولكن السؤال: كيف سيتم ذلك، الأمر، والحالة هذه، يحتاج إلى تفصيلات وتدقيقات، لربما هي من أسرار الوزارة. ومع ذلك نأمل ذلك. فالوزارات السابقة ضيعت الكثيرين.
و أضاف الوزير محمد المهدي بنسعيد:” ستكون لقاءات مماثلة مع باقي الفاعلين في المجالات الفنية والثقافية والإبداعية وغيرها من مجالات تدخل ضمن اختصاص وزارة الشباب والثقافة والتواصل”.
وهذا، أكثر من جميل، وفي صلب هذا العمل الجديد والمتجدد الذي ستقوم به الوزارة نتمنى أن تكون هناك دفعة قوية للجسم الثقافي والفني ببلادنا الذي يعاني من اختلالات لاحصر لها برغم تحفظي على مفهومية “الصناعات الثقافية والإبداعية” التي روجوا لها بأعجوبة في الوزارات السابقة.

Loading...