10 سنوات لمنظم رحلة للهجرة السرية

بتت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة علنية عقدت الخميس الماضي، في ملف يتعلق بتهجير البشر بين ضفتي المتوسط بطرق غير شرعية، وحكمت على منظم رحلة للهجرة السرية أودت بحياة شاب غرقا بعرض البحر، وحكمت عليه بـ 10 سنوات سجنا نافدا وأداء تعويض مدني لفائدة عائلة الضحية مع وغرامة مالية يؤديها لخزينة الدولة، وذلك بعد وجهت له تهمة “تسهيل عملية خروج أشخاص مغاربة وأجانب خارج التراب الوطني بطريقة سرية نتج عنها وفاة شخص”.

وتعود وقائع هذه القضية، إلى منتصف شهر أكتوبر الماضي، حين تمكنت وحدات من البحرية الملكية من إنقاذ عدد من المرشحين للهجرة السرية من الهلاك وموت محقق، أثناء قيامهم بعملية هجرة غير شرعية في تجاه الشواطئ الجنوبية الإسبانية، باستعمال زوق مطاطي سريع، وذلك بعد أن أصاب عطب تقني المحرك وتعذر إصلاحه، ما تسبب في ابتعاد القارب عن السواحل المغربية بحوالي 80 ميلا بحريا شرق مدينة طنجة، وأسفر عن فقدان أحد ركابه بعد سقوطه وسط البحر.

وكشفت التحريات، التي قامت بها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، أن القارب المطاطي انطلق من منطقة تقع بين شاطئي العرائش ومولاي بوسلهام بإقليم القنيطرة، وكان على متنه أزيد من 30 مرشحا للهجرة السرية، بعد أن دفعوا مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 و10 آلاف درهم لزعيم الشبكة الإجرامية، الذي لازال في حالة فرار رفقة عناصر أخرى متخصصة في اصطياد الشباب الراغبين في الهجرة نحو الديار الأوربية، إذ تم تحرير مذكرة بحث في حقهم لإيقافهم وتقديمهم أمام العدالة.

Loading...