يوسف خليل السباعي
هل يهمنا في شيء من هو أول كاتب رواية في المغرب!؟… إنه سؤال تبدو الإجابة عنه صعبة. إلا أن الأمر في تصوري ليس شيئا آخر سوى رفاه ثقافي يجعل من التأسيس للرواية في المغرب نزوعا تاريخيا يخفي أكثر مايكشف عن هذه الحقيقة المضمرة… إلا أنه، ومع ذلك، يحيل، في الأصل، على الذاكرة الثقافية والإبداعية في المغرب. وهذا أمر، وبلاشك، إشكالي.
إن هذا السؤال هو في حد ذاته ماكر.
ويجرنا حتما إلى سؤال أكثر استغلاقا: هل هناك تأريخ لبدايات الرواية المغربية!؟… ومن هم كتابها الأوائل!؟… لم يتجرأ أي ” باحث” أو “ناقد أدبي” مغربي، الغوص في هذا النهر، بما أن بعض المؤرخين ليس هذا شأنهم، لأنهم يعتبرون الأدب، والرواية مجرد تسلية، أو شكل من الخيال والتخييل، ولا صلة له بالوقائعي؛ إلا أن التاريخ لايهتم فقط بالوقائعي( إقرأ، في هذا المنحى، لفرنان بروديل والتاريخ الجديد).
إنه من الصعب تحديد بدايات الرواية في المغرب، ولكن الأسماء سهل التعرف عليها. وإذن من هو المؤسس!؟… ليس هناك مؤسس أصلا. لأي سبب؟ لأن الرواية جاءتنا من الضفة الأخرى. ومع ذلك، هذا لاينكر وجود أسماء.