عاهل إسبانيا يدعو المغرب لبناء علاقات ثنائية جديدة وأكثر متانة

يواصل المسؤولين في الجارة الشمالية للملك بعث رسائل الود اتجاه الرباط، من أجل استئناف العلاقات الدبلوماسية وتحسينها بعد المطبات والأزمات الأخيرة التي تعرضت لها هذه العلاقات الثنائية.

وقال الملك الاسباني، فيليبي السادس، إن مدريد والرباط اتفقتا على إعادة هيكلة لعلاقاتهما الثنائية، بعد قطيعة دامت لثماني أشهر.في خطوة تعد سابقة في العلاقة بين المغرب وإسبانيا، حيث وللمرة الأولى يشير فيها فيليبي السادس علانية إلى الأزمة دبلوماسية بين البلدين.

ودعى الملك فيليبي المغرب، أمس الاثنين ، خلال استقباله للسفراء والديبلوماسيين في القصر الرئاسي بمدريد، إلى البدء في تجسيد علاقة جديدة مع إسبانيا مبنية على ركائز أقوى وأكثر صلابة.

وأكد فيليبي السادس في تصريحه، أن حكومتي البلدين اتفقتا على إعادة هيكلة لعلاقتهما بشكل مشترك، بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي تهم شعبي البلدين. كما دعى العاهل الإسباني، البلدين إلى”السير معًا” لبدء علاقتهما الجديدة.

وحظر حوالي 130 ضيفًا في حفل الاستقبال التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد في مدريد والذي أقيم في القصر الملكي ، ونظرًا للقيود التي فرضها الوباء ، لم يدخل قاعة العرش سوى 40 ضيفًا ؛ ومن بينهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس.

ومن بين الغائبين في الحفل، السفيرة المغربية كريمة بنيعيش التي استدعتها الرباط للتشاور في ماي الماضي ولم تعد بعد ، فحل القائم بالأعمال مكانها.

وشدد العاهل الاسباني في خطابه، على أن “العلاقة مع المغرب ذات طابع إستراتيجي بالنسبة لإسبانيا” ، التي لها “ارتباط واضح” مع المنطقة المجاورة ، بالنظر إلى “قربها” و “شدة الروابط المتعددة” بين ضفتي البلدين.

وأضاف الملك فيليبي، أن إسبانيا “ستواصل بذل كل الجهود اللازمة لخلق وتوطيد منطقة مشتركة من السلام والاستقرار والازدهار” في شمال إفريقيا ، في إشارة إلى التوتر بين المغرب والجزائر.

كما شدد المتحدث، على أن “عمل إسبانيا سيقوم على أساس علاقات الصداقة والتعاون المخلصة والمحترمة التي يريد أن يواصل الحفاظ عليها وتقويتها مع المنطقة الأورومتوسطية بأسرها”.

Loading...