أعلنت المديرية الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة عن اتخاذ سلسلة من التدابير لتنزيل البرنامج الاستثنائي، الذي أعدته الحكومة، تبعا للتعليمات الملكية، للحد من آثار التساقطات المطرية والتخفيف من تأثيرها السلبي على النشاط الفلاحي بالجهة.
وأشار المدير الجهوي للفلاحة، المحجوب لحرش، في عرض أمام أعضاء الغرفة الجهوية للفلاحة اليوم الثلاثاء بطنجة، إلى أن التدابير المتخذة تتوزع على المحاور الثلاثة للبرنامج الاستثنائي، والمتمثلة في التأمين الفلاحي، وحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، وتخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.
وتابع أنه تمت تهيئة 12 نقطة موزعة على كافة تراب عمالات وأقاليم الجهة لتوزيع الشعير المدعم، حيث سيتم بين فبراير وأبريل توزيع 219 ألف قنطار، إذ سيباع لمربي الماشية بثمن 160 درهم لكل كيس من 80 كلغ، تتوزع على تطوان (17 ألف قنطار) وشفشاون (60 ألف قنطار) وطنجة (27 ألف قنطار) والحسيمة (50 ألف قنطار) ووزان (40 ألف قنطار) والعرائش (25 ألف قنطار).
وأضاف في السياق ذاته أنه سيتم بين يوليوز وغشت توزيع 213 ألف قنطار من الشعير المدعم، تشمل أقاليم تطوان (18 ألف قنطار) وشفشاون (60 ألف قنطار) وطنجة (30 ألف قنطار) والحسيمة (50 ألف قنطار) ووزان (30 ألف قنطار) والعرائش (25 ألف قنطار).
كما تمت برمجة توزيع الاعلاف المركبة بالنسبة لمربي الابقار الحلوب على مستوى أقاليم الجهة.
وستتم تهيئة 55 نقطة لتوريد الماشية، وتأمين سقي 17 ألف و 639 هكتار من الأغراس، ومواصلة جهود تهيئة المحيطات السقوية الصغرى والمتوسطة عبر تهيئة منشآت فنية لاستجماع مياه العيون والأودية وتهيئة السواقي وحماية المنشآت الخاصة بالسقي، وأيضا تهيئة العقارات والمراعي عبر أشغال الحفاظ على المياه والتربة من خلال حماية المنشآت والأراضي الفلاحية وتجميع مياه التساقطات المطرية.
بهذا الخصوص، أبرز السيد لحرش أنه تم اقتراح إنجاز مجموعة من المشاريع على مستوى الجهة، تتمثل في مد 80 كلم من السواقي بتكلفة مالية تقدر ب 22.4 مليون درهم، وتهيئة نقط مائية بتكلفة مالية تصل إلى 6.4 مليون درهم، و تهيئة العقارات والمراعي بما يزيد عن 4 ملايين درهم.
وذكر بأن البرنامج الاستثنائي على الصعيد الوطني يتضمن توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم و400 ألف قنطار من الاعلاف المركبة، و تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و 200 ألف رأس من الإبل، و إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط، وتوريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز النقط المائية وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار، و الري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات).
بخصوص الظروف المناخية الحالية، سجل المدير الجهوي للفلاحة أن نسبة متوسط العجز في التساقطات المطرية على مستوى الجهة يصل ناقص 59.35 في المائة مقارنة بموسم عادي ما أثر سلبا على سير الموسم الفلاحي خاصة الزراعات الخريفية والمراعي، مع تباين بين أقاليم الجهة كالحسيمة (ناقص 52.5 في المائة) ووزان (ناقص 77.3 في المائة)، مضيفا أن نسبة ملء السدود الكبرى بدورها أدنى من المعدلات المسجلة السنة الماضية بالنسبة لسد وادي المخازن (66 في المائة مقابل 98.1 في المائة) وسد دار خروفة (38 في المائة مقابل 51.7 في المائة).