توقيع ديوان “أمل الحياة” وتخصيص إيراداته لدعم مرضى السرطان بالريف

بمناسبة اليوم العالمي للشعر نظمت جمعية أمزيان بتنسيق مع مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف، مساء يوم السبت الماضي ابتداء من الساعة الرابعة زوالا بقاعة مكتبة المركب الثقافي بالناظور، حفل توقيع الديوان الشعري الأمازيغي “أمل الحياة” والذي ستخصص كافة إيراداته لدعم مرضى السرطان بالريف، (ديوان جماعي تضامني) والرؤية التي تحكم توجهها (جعل الثقافة في خدمة القضايا الإنسانية) والفئة الاجتماعية التي تستهدفها (مرضى السرطان المعوزون). وقد بصم على هذا الحفل مجموعة من الشعراء الريف باللغة الأمازيغية، خصصوا عائدات هذا المؤلف الجماعي لدعم مرضى السرطان، لاسيما الفقراء الذين يعانون من هذا المرض المميت. والديوان الشعري يحمل عنوان “أناروز ن تودارت” أمل الحياة عنوان ذو حمولة ثقيلة لأن الكل يعشق الحياة.

حضر هذا اللقاء شعراء وطلبة وجمهور من المهتمين والباحثين في مجال الثقافة الأمازيغية، بالإضافة إلى حضور الإذاعة الأمازيغية ممثلة في الصحفي محمد بومكوسي، وقد قام بتقديم وقراءة الديوان الشعري الجماعي كل من الأستاذ جواد الزوبع والأستاذ اليماني قسوح ضمن قراءة أكاديمية تحليلية استحسنها الجمهور الحاضر لما فيها من دلالات ومعان وأبعاد إنسانية واجتماعية، جعلت الكل يتأثر لحال هؤلاء المرضى وما يعانونه من معاناة في صمت، ولقد أدلى الحضور بتدخلات في صميم الموضوع كانت قيمة مضافة ونتيجة أفكار ومقترحات تصب في نفس منحى التآزر والتضامن وإحياء قيم ثويزا، وللإشارة فإن عدد المشاركين في الديوان الجديد هي 62 شاعر وشاعرة من منطقة الريف.

اختتم الحفل بتوزيع شواهد المشاركة للمشاركين والمشاركات في هذا الديوان، وأخذ في الحفل صورة جماعية توثق اللحظة على أمل الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات بباقي المناطق لتوقيع وتقديم الديوان، والعمل على أجرأة بعض توصيات اللقاء التي طرحت كمقترحات علمية في شأن العمل على تنزيل قيمنا الثقافية مثل التضامن والتعاون Twiza والتآزر… لخدمة الإنسانية ومساعدة مرضى السرطان.

“أمل الحياة” anaruz n tudert ديوان شعري جماعي أمازيغي من إصدار مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف، ستخصص كافة إيراداته لدعم مرضى السرطان بالريف (المنطقة التي لا تتوفر على مستشفى خاص بعلاج ومتابعة المصابين بهذا الداء الخبيث بالرغم من كونها، المنطقة التي تعرف أكبر عدد من مرضى السرطان في المغرب نتيجة عوامل تاريخية تتمثل أساسا في الغازات السامة التي استعملها الجيش الإسباني للقضاء على المقاومة الريفية حينها.

وفي ختام اللقاء تقدم جمعية أمزيان تحية عالية لكل المشاركين في هذا العمل التضامني والمساهمين في بلورته على أرض الواقع، خاصة الأستاذ جمال الغازي صاحب المبادرة ومنسقها (مناضل وفاعل جمعوي بديار المهجر وشاعر مشارك في الديوان)، والدكتور جواد الزوبع أستاذ جامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، الذي أشرف على إخراج حلم ومبادرة ومشروع الديوان إلى حيز الوجود بمعية فريق عمل مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف، مشكورين جميعا.

Loading...