بتصرف عن “محمود درويش” : ( لا تكتب التاريخ خيانة ، فالصدق هو المؤرّخ والمؤرّخ لا يُصَابُ برعشة الحُمّى إذا سَمّى ضحاياه ).
& السيد الرئيس :
& نعم أنا يساري ، ارحل أو لا ترحل … ! ليس عندي هذا هو أهم مطلب ولا حتى سؤال،
& نعم أنا يساري ، ارحل أولا ترحل … ! أعلم أنك لست من يحكم وأنه كذلك ليس هو الحل،
& نعم أنا يساري ، لا فرق عندي بينك و بين أسلافك من تجار الدين في التفاهة وبيع الأوهام،
& نعم أنا يساري ، أطالب بتوزيع عادل للثروة لينال منها كل مواطن حقه حسب حاجته،
& نعم أنا يساري ، أناضل من أجل تحقيق أحلام الصبايا الوردية وإلى طموح شبابنا الهادر وتوقهم إلى الشغل والكرامة،
& نعم أنا يساري ، لن أصافح يدا تقطر من بين أصابعها الفساد وأرفض أن أتبادل الضحكات الصفراء مع أفواه يسيل من أنيابها السم الزعاف،
& نعم أنا يساري ، لم أخن يوما وطني ولم أتاجر بأحراره و حرائره في سوق النخاسة ولم أمنع عطر زهوره أو أدوس على وردة من ورود بساتينه،
& نعم أنا يساري ، لي الشرف أني منحاز إلى الفقراء والمحرومين والمهمشين أحس بجوعهم وأرتعد لبردهم و أنام معهم على أحلام الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ،
& نعم أنا يساري ، أنتمي إلى سهول الوطن وجباله وشواطئه وصحرائه أذود عنها وأبذل دمائي حتى لا تطأها قدم غريب أو تمتهن كرامة أبنائها إرادة فاسد ،
& نعم أنا يساري ، أعشق النور والمعرفة والرقي أبني من جلمود إرادتي أسوارا تقيها جحافل الغربان الناعقة التي باضت وفرخت في نخلتك حتى تركتها خاوية على عروشها،
& نعم أنا يساري ، رضعت عشق هذا الوطن من ثدي أمي فسرى في مجرى عروقي وعرش في قلبي والقلوب لو تدري مكمنها اليسار، فهل رأيت يوما قلبا هجر موقعه واستوطن اليمين ؟،
& نعم ، هكذا أنا دوما يساري في عشقي في حلمي في صدقي في…،
& السيد الرئيس: فهل أنت غاضب !!! ؟؟؟،
عبد الإله شفيشو / فاس