صدى تطوان – متابعة
كثر الحديث في الآونة الأخيرة بين أوساط رجال ونساء التعليم عن مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع تطوان وعن الأنشطة التي من المفروض أن تقدمها للشغيلة من الارتقاء بالمدرسة العمومية وتحفيز الموارد البشرية العاملة بها، وتشجيع كل المبادرات التي من شأنها أن تهيئ لموظفي قطاع التعليم و لأسرهم ظروفا أحسن للعمل و الترفيه والعيش وكذا النهوض بكل ما هو اجتماعي وثقافي ورياضي… إلا أن هذه الأهداف السامية والرؤية التي يتبناها المكتب الوطني غائبة تماما بمدينة تطوان، هذه المدينة المكلومة التي بلاها الله ببعض المسؤولين في قطاعات ومؤسسات معينة تجدهم يلهتون وراء شغل المسؤوليات لقضاء مآرب أخر سواء نقابية أو سياسية ضاربين عرض الحائط المبادئ السامية وقيم العمل الجمعوي والمؤسساتي النظيف والشريف. نساء ورجال التعليم بتطوان – خصوصا المنتقلون حديثا إلى تطوان – يتساءلون عن هذه المؤسسة المجهولة ويستنكرون التعتيم الذي تشتغل فيه وطرق تجديد هياكلها منذ سنوات في الوقت الذي نجد فروعا أخرى تعمل في النور وتقدم خدمات جليلة لنساء ورجال القطاع وفي مناسبات عدة.. مثل مؤسسات مدن تزنيت ومراكش والجديدة والناظور … هذه المؤسسات التي انخرطت بقوة بفضل مصداقية وحنكة رؤسائها وفعالية أعضاء مكاتبها الإقليمية استطاعت أن تثبت ذاتها وتضع نساء ورجال التعليم في مرتبة تشرف بهم من رحلات ترفيهية خارج وداخل أرض الوطن، تكريمات للمتقاعدين والمتقاعدات، خدمات اجتماعية متنوعة، الاحتفاء بالأطر المثقفة وتنظيم قراءات في انتاجاتهم… بينما حالنا يعيش على وقع تقديم التعازي والتمسح بأنشطة تسهر على تنظيمها جهات أخرى أو عقد شراكة يتيمة معروف سابقا من يستفيد من خدماتها.

- Facebook Comments
- تعليقات