يرتقب أن يدخل النظام التكنولوجي الجديد المعتمد في المعابر الحدودية بكل من سبتة ومليلية حيز التنفيذ خلال منتصف سنة 2023، تماشيا مع توجهات الحكومة الإسبانية الرامية إلى إنشاء ما بات يسمى بـ”الحدود الذكية” في العالم.
وأوضحت صحيفة “بيزنيس إنسايدر” الإيبيرية في هذا الإطار أن النظام الرقمي الجديد بالمنطقة الحدودية يعتمد بالأساس على كاميرات المراقبة التي من شأنها تأمين المعابر، من خلال التعرف على وجوه المسافرين بشكل دقيق طيلة مسار العبور.
وجاء ذلك في جواب للحكومة الإسبانية عن سؤال كتابي وجهه النائبان إسماعيل كورتيس وإنريكي سانتياغو إلى بيدرو سانشيز بخصوص توقيت تفعيل “الحدود الذكية”.
وأشار الجواب الحكومي إلى أن النظام الإلكتروني الحديث سيشمل 44 مطارا و33 ميناء وأربعة معابر برية، وأن سبتة ومليلية تندرجان ضمن تلك المعابر الحدودية الخارجية، مبرزا أن البيانات الشخصية سيتم تخزينها في نظام معلوماتي مركزي، تحذف بعد ثلاث سنوات، لكن قد تصل الفترة إلى خمس سنوات في حال عدم مغادرة الشخص البلد بعد انتهاء مدة الإقامة المصرح بها.
من البيانات الشخصية التي سيتم تخزينها في النظام المعلوماتي، بصمات الأصابع، على سبيل المثال، إلى جانب الصور التي سيتم التقاطها للأشخاص الذين يمرون من المعابر الحدودية، والتي ستتم مقارنتها مع تلك الموجودة في جواز السفر.
لكن العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية انتقدت النظام الأمني الجديد بالمعابر الحدودية، مرجعة ذلك إلى “خرق الخصوصية الشخصية من لدن عناصر الأمن”، داعية بذلك إلى “الحد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناطق الحدودية”، بتعبيرها.
وتبعاً للمنشور الإعلامي ذاته، فقد بلغت تكلفة تشييد الحدود الذكية بكل من سبتة ومليلية ما قدره 10 ملايين يورو، على أساس أن النظام الرقمي سيمكن من استيعاب قرابة 40 ألف مسح للوجوه في مدينة سبتة، ونحو 85 ألف مسح للوجوه في ثغر مليلية.