نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، الاستشارة الثانية مع أطفال جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بهدف استطلاع آرائهم حول الكيفية المثلى لإعمال وحماية حقوق الطفولة.
وتروم هذه الاستشارة تفعيل ومأسسة “مبدأ المشاركة”، الذي يعد أحد المبادئ الأساسية لـ”اتفاقية حقوق الطفل” ، والاستماع لآراء الأطفال والتحاور معهم بشأن انتظاراتهم واقتراحاتهم فيما يخص ولوجهم لحقوقهم الأساسية (الصحة، التعليم، الرعاية، الترفيه، الثقافة، التنمية…) ،والصعوبات التي تحول دون تمكينهم من التمتع بها.
وشاركت في هذه الاستشارة عينة تمثيلية مكونة حوالي 37 طفلا وطفلة يمثلون جميع فئات الأطفال بمختلف عمالات وأقاليم الجهة، من المتمدرسين في التعليم، سواء النظامي أو غير النظامي، وأطفال المدن والقرى، وأطفال في وضعية إعاقة وأطفال في وضعية صعبة وأطفال أجانب وأطفال في نزاع مع القانون.
وتمحورت أشغال هذه المشاورة، التي تعتبر بمثابة جلسة إنصات للأطفال ولتطلعاتهم وانتظاراتهم واقتراحاتهم، على ثلاث ورشات تتمثل في “الحماية” و”السياسات العمومية” و”الحق في الولوج إلى المعلومة”.
وكانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعايش، قد أعلنت في نونبر الماضي عن إطلاق مشاورات جهوية مع الأطفال تحت شعار “أنا من يقرر مصيري”، وذلك خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2023، والتي سترفق خلاصاتها وتوصياتها بالتقرير الموازي للتقرير الحكومي الخاص باتفاقية حقوق الطفل الذي سيعرض على لجنة حقوق الطفل الأممية في شتنبر 2023.
وتعتبر المشاورة الجهوية لطنجة ثاني محطة بعد لقاء مماثل بكلميم، حيث من المنتظر أن تتواصل اللقاءات التشاورية بكل من مدن فاس ومراكش وأكادير والدار البيضاء والرباط والراشيدية وبني ملال ووجدة والعيون والداخلة.