شهدت الندوة الصحفية التي نظمتها المديرية الإقليمية للثقافة بتطوان، مساء يوم الاثنين 23 ماي، لتقديم برنامج الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الدولي للعود حادثة تلاسن حادة تطورت إلى مشادات كلامية وسب وقذف بين بعض دخلاء أو منتحلي صفة داخل ندوة صحافية المشاركين ليطالب أحدهم إدارة المهرجان بتغيير جائزة الزريان الذهبي واستبدالها بجائزة “التشورو الذهبي”.
تحولت الندوة الصحفية التي كان من المفترض أن تناقش برنامج وفقرات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الدولي للعود إلى حالة من الفوضى، حيث ساد الصراخ والاشتباكات بين صحافيين يعتبرون دخلاء على المشهد الإعلامي المحلي في مدينة تطوان. ليضطر على إثرها الزملاء الصحفيين وممثلي فيدرالية الناشرين بتطوان، الذين يشكلون كتلة قوية تضم 13 مقاولة إعلامية معترف بها في المدينة، إلى الإنسحاب من هذا الحدث المثير للسخرية.
منظموا المهرجان الدولي للعود، بقيادة المندوب الإقليمي للثقافة بتطوان، رفضوا الإعتراف بأنهم مجرد موظفين تابعين للمندوبية، كما أكدوا ذلك في الندوة الصحفية. ورفضوا التحرك بموجب الاتجاه السائد واستمروا في التعامل بطريقة غير إحترافية وغير مهنية مع الصحافة المحلية التي تغطي بشكل منتظم جميع فعاليات وبرامج المهرجان، دون أن تحظى بأدنى عبارات التقدير أو الإحترام لجهود الزملاء. وزعموا على أنه يأتي في إطار تشجيع الثقافة ومهرجان المدينة وغيرها من الشعارات الجوفاء المتعارف عليها، وهكذا أكد المهرجان الدولي للعود بالملموس استبعاد الصحافة المحلية وتجاهل حقوقها وحشرها علانية في الزاوية.
علما أن الأحداث المصاحبة لهذا المهرجان تثير العديد من التساؤلات حول طبيعة الميزانية المخصصة لدعم المهرجان، لاسيما أنه يفتقد للشفافية في هذا الصدد. كما يثير أيضًا تساؤلات حول احتمالية حجب الحقائق عن الوسائط الإعلامية والجمهور في مدينة تطوان.
صدى تطوان-حنان الخميسي