أصدرت المندوبية السامية للتخطيط مذكرة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين، الذي يحتفل به العالم مطلع شهر أكتوبر من كل سنة، تحت عنوان “استعمال الوقت اليومي عند الأشخاص المسنين في المغرب”.
وحسب مندوبية التخطيط ، فإن الوقت المخصص للحاجيات الفيزيولوجية والأنشطة الترفيهية يستحوذ على أكثر من ثلثي يوم واحد لدى الأشخاص المسنين، بحيث يشغل الوقت الفيزيولوجي (النوم والوجبات والعناية الشخصية) ما يقرب من نصف يوم واحد (46,4 في المائة) لدى الأشخاص المسنين (مقابل 43,8 في المائة) لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و59 سنة، أي بمتوسط 11 ساعة و8 دقائق في اليوم.
هذا المتوسط يرتفع مع التقدم في السن، منتقلا من 10 ساعات و46 دقيقة للأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 60 و69 سنة إلى 11 ساعة و39 دقيقة لدى البالغين 70 سنة فما فوق.
و يشغل العمل المهني، نسبة 8,3 في المائة من اليوم الواحد لدى الأشخاص المسنين، وهي نسبة أقل من تلك التي يخصصها الأشخاص له في سن النشاط.
وبحسب مذكرة المندوبية، يقضي الأشخاص المسنون في المغرب 87 في المائة من وقت فراغهم في المنزل، حيث تحتل مشاهدة التلفاز مكانة بارزة بين هذه الأنشطة، إذ يقضي الأشخاص المسنون في المتوسط ساعتين ودقيقتين يوميا أمام شاشة التلفاز
ويشاهد الرجال المسنون التلفاز أكثر من النساء (بفارق 12 دقيقة في اليوم) وتأتي بعد ذلك أنشطة الراحة والقيلولة التي تستغرق ساعة و23 دقيقة وساعة و9 دقائق على التوالي من الوقت اليومي للأشخاص المسنين، كما يخصص الرجال والنساء تقريبا نفس الحيز الزمني لذلك.
ولفتت الدراسة الانتباه إلى أنه كلما تقدم الشخص في السن ينخفض الوقت الذي يخصصه للعمل المهني لصالح وقت الأنشطة الترفيهية.
ووفقا لمعطيات المندوبية السامية للتخطيط، فإن الزمن المخصص للأنشطة المنزلية لدى الأشخاص المسنين في المغرب، يشغل نسبة 8,8 في المائة من يوم واحد لدى الأشخاص المسنين مقارنة بـ11 في المائة عند الأشخاص في سن النشاط، أي بمتوسط ساعتين و6 دقائق.
هذا وأشارت المندوبية، إلى أن الرجال يحصلون في المتوسط على وقت فراغ أكثر بساعة واحدة يوميا من النساء، ويتم قضاء هذا الوقت الإضافي بشكل أساسي في التنزه أو مشاهدة التلفاز أو المشي، كما يخصص المسنون وقت فراغهم بشكل رئيسي لمشاهدة التلفاز والراحة والقيلولة.
وبحسب المعطيات ذاتها، فإن بقية اليوم مخصصة بشكل رئيسي للأنشطة الترفيهية، حيث يقضي فيها كبار السن في المتوسط 5 ساعات و16 دقيقة يوميا، أي أقل بقليل من ربع وقتهم اليومي (22 في المائة)، وتصل هذه النسبة إلى 18,5 في المائة عند الأشخاص النشيطين.
وتفيد ذات المعطيات، أن كبار السن يخصصون 7,8 في المائة و6,2 في المائة على التوالي من يومهم للممارسات الدينية والتواصل الاجتماعي، أي بمتوسط ساعة و53 دقيقة وساعة و29 دقيقة في اليوم.
كما أوضحت أن الرجال والنساء يشغلون وقتهم بطرق مختلفة، إذ تخصص النساء ما يقارب أضعاف الوقت في الأنشطة المنزلية، وتخصص وقتا أقل بثلاث مرات في الأنشطة المهنية مقارنة بالرجال، مبينة أن النساء المسنات يخصصن في المتوسط وقتا أطول بـ3,7 مرات في الأنشطة المنزلية مقارنة بنظرائهن الرجال، أي حوالي 3 ساعات و14 دقيقة مقابل 52 دقيقة، فيما يعد الرجال المسنون أكثر عرضة للنشاط في سوق العمل من النساء ويقضون في المتوسط أكثر من ساعتين يوميا مقارنة معهن.