نظمت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، الأربعاء بشفشاون، لقاء تواصليا وتحسيسيا مع التعاونيات والمزارعين لاستعراض تجربة الموسم الأول بعد تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض صناعية وطبية.
ويهدف اللقاء إلى تقييم الموسم الأول من زراعة القنب الهندي، والاستعداد للموسم الثاني عبر مواكبة المزارعين والمنتجين المقيمين في المحيط القانوني بإقليم شفشاون، والمنتظمين في إطار تعاونيات فلاحية.
كما شكل هذا الاجتماع التشاوري مناسبة لتأطير مزارعي للقنب الهندي لأغراض مشروعة، وتشجيعهم على الاستثمار في التنمية المحلية، واقتراح الإجراءات والتدابير الهادفة إلى الحد من الزراعات غير المشروعة للقنب الهندي، والتحسيس والتوعية بأهمية هذا المشروع الرامي إلى تحسين مردودية الفلاحين.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي وممثلو الجماعات الترابية والتعاونيات الفلاحية بإقليم شفشاون، تم استعراض المجهودات المبذولة لجعل إقليم شفشاون يحظى بمكانة متميزة في سلسلة إنتاج القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، والعمل على جعل الإقليم منصة لتحويل الإنتاج للرفع من القيمة المضافة.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاجتماعات التشاورية للوكالة، التعريف بتجارب التعاونيات الفلاحية والمزارعين المنخرطين في ورش تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض مشروعة، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في المجال.
كما تم خلال اللقاء تشجيع المزارعين على الانتظام في تعاونيات من أجل تنظيم وتجويد وخفض كلفة الإنتاج، وتثمين المنتوج وتسويقه داخليا وخارجيا، وتنظيم عملية استيراد وتوزيع البذور التي تتماشى والأغراض الطبية والصناعية للقنب الهندي.
وأعرب ممثلو الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي عن الاستعداد الدائم لدعم ومواكبة التعاونيات والمزارعين، سواء خلال مراحل الحصول على تراخيص الزراعة أو خلال عملية الزراعة ثم الإنتاج.
وشهد اللقاء تقديم المزارعين المنخرطين في الورش لشهادات حول تجربتهم خلال أول موسم من زراعة القنب الهندي لأغراض مشروعة.