أفادت معطيات للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحسيمة أن نسبة الاستفادة من التعليم الأولي بالعالم القروي بمنطقة نفوذها تجاوزت 75 في المائة.
وأوضح تقرير للمديرية الإقليمية أن مؤشرات مهمة تحققت في هذا السياق على مستوى إقليم الحسيمة بشكل عام والعالم القروي على وجه التحديد، حيث وصلت نسبة الاستفادة من التعليم الأولي إلى أزيد من 75 بالمائة في الوسط القروي، وفي الوسط الحضري الى 77 بالمائة خلال السنة الدراسية الجارية، مقابل 8 بالمائة فقط في الوسط القروي و 25 بالمائة في الوسط الحضري خلال سنة 2018 .
ووفقا لمعطيات المديرية الإقليمية ،فقد تضافرت جهود المتدخلين المعنيين لتوفير فضاءات جذابة ومجهزة بوسائل ملائمة وعصرية تراعي الخصوصية العمرية للفئة المستهدفة ،إذ تم فتح 280 حجرة للتعليم الأولي إلى حدود سنة 2023 ، ووفرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهزت 148 حجرة دراسية ، وكذا صندوق التنمية القروية الذي وفر 16 حجرة دراسية .
ولضمان الجودة ، تبنت مديرية التربية الوطنية على مستوى إقليم الحسيمة خطة متكاملة وشاملة للرفع من عدد المربيات المستفيدات من التكوينات ، مبينة أنه استفادت المربيات العاملات بهذا المجال من تكوين أساس ومستمر في إطار شراكة تجمع القطاع الوصي بمجموعة من الفاعلين المحليين والوطنيين ، من ضمنهم المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تغطي 78 بالمائة من الموارد البشرية المعنية وجمعيات محلية سبة 22 بالمائة .
وأبرز المصدر أن المتدخلين المعنيين يبذلون جهودا مهمة لتعميم التعليم الأولي وتحسين جودته لا سيما بالمناطق القروية ، معتبرا أن هذا النمط من التعليم أصبح يحظى بالأهمية والأولوية ، عملا بالتوجيهات الملكية السامية ووفق استراتيجية الوزارة الوصية ، لما لهذا القطاع التربوي الهام من إسهام حقيقي في المسلسل التنموي وتقدم الورش الإصلاحي الذي يتبناه المغرب في القطاع التعليمي.
وفي هذا السياق ، شدد المصدر على أن التعليم الأولي يعد من أولويات الإصلاح ورهان أساسي لمنظومة التربية والتكوين ، ويكتسي كذلك أهمية بالغة انطلاقا من الفئة العمرية التي يقاربها و دور المرحلة في تكوين الأطفال المعنيين في كل الأبعاد النفسية والعقلية والعاطفية والحركية .
وانسجاما مع الورش الإصلاحي للوزارة الوصية، انخرطت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة في هذا الورش الوطني الهام منذ انطلاقه في أفق كسب رهان ضمان جودة وتعميم التعليم الأولي بالإقليم ، وذلك وفق مقاربة تشاركية تعتمد انخراط مختلف مكونات المجتمع في قطاعات حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني ، ضمانا لاتقائية الجهود وتضافرها ولتحقيق النتائج والأهداف المرجوة