استمرار عشوائية الآبار بجهة طنجة يسائل وزير التجهيز والماء

تتعدد مخاطر الآبار العشوائية التي يتم حفرها بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فبعد مصرع شخصين خلال عملية حفر بئر بشفشاون تعالت الأصوات المطالبة بايجاد حل جدري لأزمة العطش بهذه المناطق رغم وفرة مياه الأنهار.

وفي هذا الصدد، تمت مساءلة نزار بركة وزير التجهيز والماء، قبل أيام قليلة، حول تقارير لاستمرار عشوائية الآبار بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والحادث المأساوي الذي شهده إقليم شفشاون نتيجة انفجار قوي أثناء محاولة تفجير صخرة اعترضت سكان منطقة نائية أثناء محاولتهم حفر بئر عشوائي بحثا عن مياه الشرب، ما تسبب في مصرع شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة وعاهات مستديمة.

وحسب ما أوردته الأخبار، فإن الشرطة العلمية قامت بإعداد تقارير مفصلة حول حيثيات وظروف انفجار البئر بشفشاون، فتبين استعمال مواد خطيرة لم يتم تقدير شدة تفاعلها مع النار والحرارة، ما أدى إلى انفجار قوي تسبب في مقتل شخصين، وهو الشيء الذي يطرح ملف العطش بالمناطق النائية بشفشاون ووزان وتطوان بشدة، وضرورة تسريع مشاريع إحداث الأثقاب وربط السكان بشبكات مياه الشرب.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المنطقة التي شهدت انفجار البئر بشفشاون، تمتاز بوجود منابع مائية طبيعية مهمة، فضلا عن واد القنار الذي لا تنضب منابعه، ما يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب التي جعلت السكان يعيشون مشاكل العطش والحرمان من الماء، ما دفعهم لحفر آبار عشوائية والحادث المأساوي الذي عمق من معاناة الأسر التي تعيش الفقر والهشاشة.

وسبق وأثارت أزمة غياب توسيع شبكة الماء الصالح للشرب بالعديد من المناطق بالجماعة الترابية السوق القديم بتطوان، احتجاج العديد من السكان المتضررين، وتهديدهم قبل أيام قليلة بمسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة تطوان، من أجل تبليغ شكاياتهم إلى السلطات الإقليمية، والمطالبة بفك العزلة وصيانة شبكة الكهرباء العمومية، وتعبيد الطرق التي تربط الجماعة بمناطق أخرى.

وطالب العديد من المحتجين بضرورة توسيع شبكة الربط بالماء بشكل فردي بتراب جماعة السوق القديم، وإنهاء مشاكل وضع نقاط للتزويد الجماعي، فضلا عن رفضهم المبررات التي تم طرحها من قبل المجلس بخصوص الإكراهات المادية التي تحول دون تسريع المشاريع، وكذا صعوبات توفير الميزانية الخاصة بتوسيع شبكة التطهير السائل.

Loading...