صدى تطوان.
ختم المغرب التطواني مباريات الذهاب في المرتبة السادسة بعد أن حصد 20 نقطة، جمعها من أربعة انتصارات ( انتصاران داخل سانية الرمل، وانتصاران خارجه)، وثماني تعادلات، وثلاثة هزائم، التي كانت كلها خارج ملعب سانية الرمل.
المغرب التطواني في أولى الدورات كان قريبا جدا من فرق المقدمة، غير أنه أهدر نقطا في بعض المباريات، و اكتفى فيها بالتعادل، خاصة تلك التي لعبها أمام جماهيره.
مدرب المغرب التطواني محمد العلوي إسماعيلي، وفي تقييمه لنتائج مرحلة الذهاب فقد اعتبرها ايجابية مقارنة مع المواسم الماضية رغم أن تطلعات أنصار الفريق تطمح في أن ترى ممثل المدينة بالبطولة الاحترافية مع طابور مقدمة الترتيب، وهو أمر ليس بالهين أمام فرق تمتلك إمكانات بشرية وموارد مالية مهمة. وعلى الرغم من هذه المعطيات، ففي تصريحه الأخير لم يخف مدرب المغرب التطواني إمكانية أن يتحسن ترتيب الفريق مع مباريات الإياب، لا سيما إذا ما حسم أمر الحفاظ على مكانته في القسم الأول قبل نهاية البطولة بدورات.
مجمل القول، أن حصيلة المغرب التطواني في مرحلة الذهاب تبقى مقنعة، وهو الذي عزز صفوفه مع بداية الموسم بعدد من اللاعبين، بقيت وضعية ثلاثة منهم معلقة حتى إشعار آخر، رأي قد يخالفه البعض ، وهنا ستكون للمدرب قراءته التقنية في الموضوع، وسيخرج بخلاصات عن الشطر الأول من البطولة لتقييم أشياء كان قريبا منها. وبعيدا عن الجانب التقني لا بد من القول أن جهدا بذل من لجنة تحملت المسؤولية، وهذا حال أصبح يلتصق بالكرة الوطنية، وفيها يبدو عجز المنظومة الكروية عن إفراز نخب تقود تدبير الشأن الكروي، فالأسباب ومسببات هذا الوضع تحتاج هي الأخرى أن يتم تجاوزها.
حقيقة أن البطولة المغربية وفي المواسم الماضية أصبح التنافس على لقبها محصورا بين ثلاث أو أربع فرق، وهذا مرتبط بالإمكانات المتعددة التي تتوفر عليها هذا الفرق. وهنا مربط الفرس، ومن خلاله يطرح المتتبعون لمسار البطولة، هل يخدم هذا الواقع مصالح الكرة الوطنية؟
على أي، فالشوط الثاني من البطولة لن تكون أجواؤه شبيهة بتلك التي امتاز بها الشوط الأول من البطولة، فمن المعروف أن حسابات مرحلة الإياب تكون دقيقة لجميع الفرق، فهناك مجموعة من الفرق وإن كان عددها قليلا ستعمل على جمع أكبر عدد من النقط للظفر بدرع البطولة، فيما فرق أخرى سيكون شغلها الشاغل أيضا جمع ما يكفيها من النقط لتفادي حسابات النزول، وبين الصنفين، هناك من سيكون بين المنزلتين ببحثه عن الحفاظ على مكانه بالبطولة الاحترافية للقسم الأول ومن دون ضغوط، وقد يكون نصيب هذه الفئة، هو الحصول على مرتبة تخول المشاركة في إحدى المنافسات،التي تأتي درجتها أقل من أصحاب عصبة الأبطال الإفريقية، التي تفتح شهية الفرق الكبرى، ما دامت الجوائز المالية في خط تصاعدي، علما أن سقف المنافسة على البطولة الوطنية لن يخرج عن القاعدة بخصوص المنافسين عليها. و يبقى التنافس على لقب كأس العرش، فرصة في أن لا تخرج بعض الفرق خاوية الوفاض في نهاية الموسم الكروي، لا سيما وأن الأغلفة المالية التي ترصدها بعض الفرق كبيرة، وقد لا تتناسب مع المنتوج الكروي، الذي يعرض على المستطيل الأخضر مع استحضار لمشهد إجراء بعض المباريات بدون جمهور…
وعلى كل حال، فتوقف البطولة سيكون مناسبة لفرق النخبة في تقييم ما حصلت عليه، واستشراف مستقبل مباريات الإياب، التي سيشتد لهيبها، و سترتفع سرعة دوران عجلاتها، الذي أصبح مألوفا في المواسم الماضية بسبب كثرة المباريات المؤجلة وضرورة إنهاء الموسم الرياضي في موعده ، وهذا موضوع آخر، ينضاف إلى موضوع مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، التي ستشد أنظار المهووسين بالكرة في أجواء ستكون مغايرة عن آخر مشاركة رسمية للمنتخب المغربي في العرس العالمي، التي احتضنته دولة قطر من منذ أكثر من سنة.