شبه توافق داخل قيادة حزب الاستقلال ومفتش تطوان ينتظره الإعفاء

ربيع الرايس  

استمرارا لمعركة كسر العظام التي تدور رحاها في الكواليس بين قياديي حزب علال الفاسي، إبان الإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، تم التوصل إلى شبه اتفاق بأن تؤول رئاسة اللجنة التحضيرية لابن عاصمة البوغاز والمستشار بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد الجبار الراشدي، فيما سيتم منح رئاسة لجنة القوانين لرحال المكاوي المحسوب على تيار ولد الرشيد؛ كل البوادر تشير بأن المعركة حسمت لأبناء جهة الصحراء بزعامة القيادي النافذ وعمدة مدينة العيون حمدي ولد الرشيد.

لتبقى مسألة رئاسة المؤتمر محل خلاف ولا زال النقاش داخل دهاليز الحزب بخصوص الشخصية التي ستتولى رئاسته، فيما يتوقع أغلب الاستقلالين أنها لن تخرج عن تيار ولد الرشيد، سواء في شخص ابن سوس عبد الصمد قيوح أو زعيم نقابة الحزب ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، ما عدا إذا حدثت مفاجئة تم من خلالها التوافق بين تياري بركة وولد الرشيد على شخصية استقلالية أخرى تحظى بالإجماع داخل القيادة والاسم الأكثر تداولا بهذا الخصوص شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب والعضو السابق بالمجلس الدستوري.

وعلى المستوى المحلي يعيش حزب الاستقلال على صفيح ساخن بعد انقسام أعضاء مجلسه الوطني بين التيارين المتصارعين على مستوى القيادة، بالإضافة إلى ما يروج بخصوص مفتش الحزب أنه قاب قوسين أو أدنى من التوصل بقرار إعفائه من مهامه على رأس مفتشية تطوان، بعدما تم تأجيل إصدار هذا القرار لمرات متكررة من طرف الأمين العام للحزب نزار بركة؛ بسبب الارتجالية والعشوائية التي يعيشها الحزب على المستوى المحلي، تجميد جميع هياكل الحزب، وعدم عقد اجتماعات الفرع والمكتب وكذا مجالس الفروع و المجلس الإقليمي بصفة دورية؛ كما يلاحظ الغياب التام للشبيبة والمرأة الاستقلايتن، اللهم بشكل صوري من خلال وصولات الإيداع التي يتوفر عليها هذان التنظيمين، أضف إلى ذلك ما يعيشه مستشاري الحزب من صراع داخل جماعة تطوان، وعدم قدرته للتوفيق بينهم. وفي انتظار ما ستؤول إليه الأمور عقب اجتماع المجلس الوطني الذي سينعقد يوم السبت 2 مارس، كل الاستقلاليين والاستقلاليات يعيشون على أعصابهم.

Loading...