تطوان.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعبئ جهودها لفائدة مرضى القصور الكلوي

 عبأت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتطوان جهودها لدعم مرضى القصور الكلوي بدون موارد مالية كافية، من خلال إحداث مركز تصفية الدم بوسافو لتقديم خدمات صحية تساهم في تخفيف عبء العلاج عن المرضى.

ويعتبر المركز ثمرة اتفاقية شراكة بغلاف مالي يفوق 15 مليون درهم، تمت تعبئتها بفضل مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية بقيمة تصل إلى 14 مليون درهم، إلى جانب مساهمة تكميلية للمجلس الإقليمي لتطوان بغلاف مالي يصل إلى 1,8 مليون درهم.

وبذلك ، تم افتتاح أبواب المركز سنة 2011 أمام مرضى القصور الكلوي المعوزين من مدينة تطوان وضواحيها، حيث تبلغ سعته 32 سريرا طبيا، منها سريران مخصصان للحالات الحرجة، ويقدم المركز خدماته بشكل منتظم إلى حوالي 150 مستفيدا.

إلى جانب الغلاف المالي لتشييد هذا المركز، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعمها لضمان استمرارية تقديم خدمات المركز، الذي تديره جمعية تطوان للقصور الكلوي، حيث تطلب التسيير ميزانية تصل إلى 3 ملايين درهم خلال العام المنصرم.

وأكدت المكلفة ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، مريم المسعودي، أن إحداث المركز يندرج في إطار البرنامج الثاني للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وأشارت المسؤولة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المشروع “مكن من القضاء على لائحة الانتظار بشكل نهائي وتمكين كل المرضى المحتاجين من الاستفادة من العلاج”.

من جانبه، أبرز رئيس مركز تصفية الدم بوسافو، الدكتور الصغير هريرو أحمد، أن الشراكة ثلاثية الأطراف بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية تطوان للقصور الكلوي أفضت إلى تشييد هذه المؤسسة التي فتحت أبوابها إلى المرضى المعوزين بمدينة تطوان وضواحيها.

وأضاف أن هذا المركز يضم غرفة طوارئ للحالات الحرجة، مضيفا أن المركز قدم، خلال عام 2023، أزيد من 4 آلاف جلسة تصفية دم للمستفيدين.

بخصوص الموظفين العاملين بالمركز، أشار السيد الصغير هريرو، إلى أن طاقما مكونا من 20 شخصا يسهر على تقديم الخدمات للمستفيدين، 15 من بينهم تابعون لجمعية تطوان للقصور الكلوي و 5 أطر تابعون لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وتابع أن الأطر التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتكون من طبيب متخصص وممرضتين متعددتي التخصصات ومساعدتين.

بدورها، ذكرت ممثلة جمعية تطوان للقصور الكلوي، عصوم سامية، أن تسيير المركز يرتكز على شراكة بين الجمعية والمندوبية الإقليمية للصحة، مبرزة أن “الجمعية تتولى الإدارة المالية للمركز، إلى جانب النفقات والتكاليف الطبية للمرضى، وكذا اقتناء بعض المواد الأولية التي تدخل في العملية العلاجية”.

وكانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد أكدت، أمس الأحد في بلاغ صحافي بمناسبة تخليد اليوم العالمي للصحة الذي اختير له هذه السنة شعار “صحتي حقي”، عزمها الثابت على مواصلة جهودها بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل ضمان ولوج عادل للساكنة المستفيدة لخدمات صحية ذات جودة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

Loading...