أنس الحسيسن
أجبر فريق المغرب الفاسي مضيفه المغرب التطواني على مغادرة منافسة كأس العرش في محطة الربع. المغرب التطواني مني بهزيمة كبيرة 2-4 أمام ضيفه بعد دخول الفريقين إلى الشوطين الإضافيين.
مباراة المغرب التطواني والمغرب الفاسي، كانت في واقع الأمر محكا حقيقيا للاعبين والمدرب، خاصة وأنها مباراة كانت فاصلة، أفرزت مؤهلا لدور نصف النهاية. في هذه المباراة، وقع اللاعبون في مجموعة من الأخطاء، كانت نتيجتها قاسية وهي توقف مسيرة الفريق التطواني في محطة الربع وفي ملعب سانية الرمل، وأمام جماهيره، التي حضرت إلى المدرجات من أجل الدفع بالفريق إلى تحقيق التأهل، غير أن ذلك تبخر أمام فريق يوجد في مرتبة أقل من مرتبة المغرب التطواني، ومثقل بالمشاكل.
بعد هذا الإقصاء يظهر أن أفضل ما حققه المغرب التطواني في هذا الموسم هو الحفاظ على مقعده بالقسم الأول منذ الدورة 24. هذه النتيجة المطمئنة، كانت قد دفعت المدرب عبد اللطيف جريندو إلى القول من أنه سيبحث على تحسين مرتبة الفريق في سبورة الترتيب بالحصول على المرتبة الخامسة أو السادسة غير أن ذلك أصبح بعيد المنال بعد تواضع نتائج المغرب التطواني في مبارياته الأخيرة من البطولة.
منافسة كأس العرش، كانت مناسبة للمغرب التطواني في هذا الموسم في أن يذهب بعيدا في الكأس الفضية، خاصة وأن قرعة كأس العرش كانت بجانبه، وجعلته يستقبل في ملعب سانية الرمل في المحطات الثلاث من مباريات كأس العرش، علما أن مباراته الأولى مع سطاد الرباطي كان من المفروض أن يلعبها المغرب التطواني خارج ملعب سانية الرمل…
بالعودة إلى العطاء التقني للمغرب التطواني في مباراته الأخيرة مع المغرب الفاسي فهي من دون شك، كشفت عن مجموعة من النواقص التقنية والتكتيكية والبدنية، التي خانت عددا من اللاعبين، وكذا استراتيجية المدرب في تدبير هذه المباراة، وأكدت – مباراة الكأس- أن عطاء الفريق طيلة الموسم تخللته تباينات في المستوى، الذي قدمه المغرب التطواني مع مدربه السابق إسماعيلي العلوي، أو مع المدرب القديم الجديد عبد اللطيف جريندو.
الموسم الرياضي لم يعد يفصلنا عن نهايته سوى ثلاث مباريات ليدخل الفريق في عطلته السنوية بعد أن حافظ الفريق على مكانته في القسم الأول كما أشرنا إلى ذلك على الرغم من أن الأهداف كانت أكبر من ذلك، وهو ما كان قد كشفه المدرب عبد اللطيف جرنيدو في إحدى تصريحاته الأخيرة أن الهدف الذي رسمه مع لجنة تصريف الأعمال، هو الوصول إلى أبعد نقطة في كأس العرش، وإنهاء الموسم الرياضي في صفوف متقدمة.
المغرب التطواني مطالب بايجاد حل لوضعيته الإدارية في ظل حرمانه من التعاقدات، فلجنة تصريف الأعمال، التي وإن قامت بجهود في وضع الفريق على سكة صحيحة مع انطلاق البطولة، خاصة مع حصولها على دعم مناسب في مواجهة الصعوبات المالية، فإن الوقت أصبح يضغط عليها للخروج من هذه الوضعية وإن كأن الأمر ليس سهلا أمام ما يظهر من عدم رغبة البعض في تحمل مسؤولية تسيير الفريق، لاسيما وأنه كلما طال الوقت في هذه الوصفة الإدارية، ستحرم الفريق من دعم الجامعة.
على أي، فإن المغرب التطواني له وزنه الرياضي بالمدينة و لم يعد خفيا أن اسمه يرصع تاريخ المدينة، وهو الحاصل على لقبي البطولة، ومشاركته في البطولة الاحترافية تخدم بعض القطاعات من قبيل السياحة والخدمات، وهو بذلك يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية مما يحتم ضرورة الارتقاء بهذا الفاعل الرياضي من دون نسيان باقي الفرق و الأنواع الرياضية الأخرى في أن تقوم بنفس الدور، وإن بدرجات مختلفة.